علمت «الشروق» ان أعوان الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالقرجاني تمكنوا في حدود الساعة الثانية والنصف بعد منتصف نهار أمس من إيقاف الشابين المشتبه في تورطهما في اغتيال الفقيد شكري بلعيد. وتشير مصادر «الشروق» إلى أن أعوان الفرقة الأمنية المذكورة ومنذ حصولهم على إنابة عملية من قاضي التحقيق بالمكتب 13 بالمحكمة الابتدائية بتونس باشروا أبحاثهم بنسق حثيث للكشف عن المورطين في اغتيال الشهيد شكري بلعيد حيث بادروا بسماع أكثر من 16 شخصا لجمع الشهادات والمعطيات للكشف عن الحقيقة.
كما استعان أعوان إدارة القضايا الاجرامية بفرق أمنية أخرى مختصة وبمؤسسات الاتصالات الناشطة في تونس نظرا لتعقد تفاصيل جريمة الاغتيال إلى أن تمكنوا صباح أمس من تحديد هوية المشتبه بهما باغتيال بلعيد وهما شابان من سكان الكرم بالضاحية الشمالية للعاصمة أحدهما سنه 25 عاما والثاني في بداية العقد الرابع من عمره كما أنهما ينتميان إلى أحد التنظيمات المتشددة التابعة لتيار سلفي بحسب ما هو مدون في شأنهما من طرف مصالح وزارة الداخلية.
وقد تم الاحتفاظ بهما على ذمة الأبحاث حيث اعترف أحدهما بما نسب إليه وبأن أكبرهما سنا هو الذي أطلق النار على الشهيد شكري بلعيد في حين أن شريكه كان في انتظاره على متن الدراجة النارية.
وتشير مصادر «الشروق» إلى أن الأبحاث تواصلت طيلة ليلة أمس مع الشابين المشتبه بهما للكشف عن مكان اخفاء السلاح الناري الذي استعملاه في اغتيال بلعيد وكذلك لمعرفة الجهة التي دفعتهما إلى القيام بتلك الجريمة الشنيعة باعتبار صعوبة قيامهما بذلك بمفردهما دون مخطط تنظيمي مسبق حسب مصادر أمنية خبيرة بمثل تلك الجرائم والاغتيالات السياسية مع الاشارة إلى أن المرصد الوطني لاستقلال القضاء ذكر في تقرير له أصدره يوم أمس بأن قاضي التحقيق بالمكتب 13 أذن للفرقة المتعهدة بالأبحاث بالحصول على تسجيلات كاميرات مراقبة الطرقات وآثار التعيين الموقعي لتحركات أجهزة الهاتف وشرائحها.
إضافة إلى شهادات عدد مهم من الشهود التي أوصلت جميعها إلى إماطة اللثام عن الشابين اللذين يشتبه في صلتهما بجهة سياسية سوف يتم الكشف عنها قريبا.
ويشار إلى أن أخبارا أخرى أفادت بإيقاف مشتبه به ثالث على ذمة الأبحاث التي لا تزال جارية للكشف عن مزيد المعطيات التي قد تؤدي إلى إيقاف المزيد من المشتبه بهم.