شيعت سوريا الاثنين الماضي الفنان الكوميدي ياسين بقوش الذي أنهت حياته قذيفة قتلت معه مسيرة حافلة بالابداع الكوميدي. نهاية تراجيدية... واغتيال لمسيرة من الفن والفرح والمرح في المدونة الكوميدية العربية عامة والسورية خاصة... هو الفنان الكوميدي الساخر ياسين بقوش الذي مزّقت جسده قذيفة لتقتل فيه الأمل والفرح في الذاكرة العربية.
ياسين بقوش الذي نذر حياته لصياغة فصول من الفرح والمرح في الدراما العربية عاش حياته وفيا... مخلصا لنهجه الابداعي... لم يكن واحدا من نجوم الصف الأول في أشهر المسلسلات الكوميدية السورية في سبعينات القرن الماضي ولكنه وكما كان مبدعا شعبيا في أدواره ظلّ قريبا من البسطاء الذين انحاز لهم وانتصر لكفاحهم دون هوادة لأجل الكرامة والحرية.
عاش حياته رفيقا لدرب مسيرة الفنان دريد لحام بدرجة أولى ونهاد قلعي ورفيق سبيعي وناجي جبر جاءت أعماله الفنية مجسّدة شخصية المواطن العربي البسيط الساذج الذي يقع دائما في شراك الماكر (غوّار الطوشي) وصديقه (أبو عنتر). برز ياسين بقوش بشكل كبير في دور «ياسينو» في مسلسلي «صح النوم» و«ملح وسكر»... دور جعل منه واحدا من أشهر الشخصيات الهزلية البسيطة الساذجة. واليوم وقد اغتالته قذيفة قتلت معه جزءا من ذاكرة الفن السوري والعربي سيحفر كثيرا في ذاكرة جيل بأكمله أسعده هذا الفنان الراحل.