بلدية البقالطة هي إحدى بلديات ولاية المنستير وتتميز بصبغتها الفلاحية البرية والبحرية فضلا عن أنها قطب سياحي واعد حيث يمتد شاطئها على طول 12 كلم فهي قبلة الأنظار في كل صائفة . هي اليوم تتطلع لأن تنتصب بها منطقة صناعية اعتبارا للإمكانيات العقارية المتاحة لتحقيق ذلك. مدينة تونسيّة شاطئية، تقع وسط السواحل الشرقية للبلاد التونسيّة يحدّها غربا سبخة المكنين وشرقا البحر الأبيض المتوسّط وشمالا معتمدية طبلبة وجنوبا ولاية المهديّة تبعد نحو 185 كلم عن العاصمة تونس و45 كلم عن جوهرة الساحل مدينة سوسة و30 كلم عن مدينة المنستير و16 كلم عن مدينة المهدية.
في البقالطة شواطئ جميلة ممتدة على طول 12 كلم وبها العديد من المواقع الأثريّة وهي معروفة بصناعة الملابس الجاهزة «الدجين» تبلغ مساحتها الجمليّة 6400 هك وتمتد المساحة الفلاحيّة على 3757 هك وتعد البقالطة من السكان 18 ألف نسمة موزعين على 3 عمادات.
«الشروق» كان لها لقاء مع السيد عادل البك رئيس النيابة الخصوصية لبلدية البقالطة الذي استقبلنا بكل رحابة صدر لإجابتنا عن كل استفساراتنا ومن أهمها نشاط بلدية المكان وأهم الصعوبات التي تعترض النيابة الخصوصية التي حققت 85 بالمائة من ميزانية 2012 مقابل تراجع الأداء البلدي وتفاقم ظاهرة الانتصاب الفوضوي وتراجع دور الهياكل المعنية للردع وتطبيق القانون.
بعض المشاكل تتجاوز البلدية
وبين رئيس النيابة الخصوصية أن المسالة تتجاوز البلدية وأنّ الانفلات الموجود هذا لا يعني أن البلدية لم تقم بدورها لكن المسألة تتطلب تنسيقا مع مختلف الهياكل المعنية وتكثيف التحسيس لتجاوز كل المظاهر المخلة بالبيئة.
من جهة أخرى بين السيد عادل البك أن هناك عملا دؤوبا داخل البلدية منوها بأداء الإدارة، حيث تم رصد ما قيمته 510 آلاف دينار خلال ميزانية سنة 2012 والتي سيتم تنفيذها بداية هذه السنة 2013 وقد برمجت البلدية لتعبيد الطرقات 204 آلاف د وهي بصدد الإعلان عن طلب العروض لإنجاز المشروع قبل موفى مارس 2013.
أما التنوير العمومي فقد رصدت البلدية له 50 ألف د وهو أيضا بصدد الإعلان عن طلب العروض والإنجاز قبل موفى مارس 2013 فضلا عن اقتناء معدات للنظافة بقيمة 60 ألف دينار وقد تم اختيار المزود وسيتم الاقتناء موفى شهر فيفري الحالي إضافة إلى تهيئة الملعب البلدي وقد تم رصد مبلغ 60 ألف دينار للغرض وستنطلق الأشغال قبل موفى مارس 2013.
أما بالنسبة إلى ميزانية 2013 فقد تم رصد ما قيمته 292 ألف دينار خصصت منها 150 ألف دينار لتعبيد الطرقات و50 ألف دينار للتنوير العمومي و92 ألف دينار لاقتناء معدات للنظافة. ويعتبر مركز الاصطياف «البغدادي» من المؤسسات الشبابية المنجزة حديثا حيث تم رصد 240 ألف دينار لتهيئة الطريق المؤدية إليه.
ملف المنطقة الصناعية ينتظر تدخل الدولة
من جهة أخرى تحدث رئيس البلدية عن ملف المنطقة الصناعية وهو من الملفات المطروحة ويحتاج إلى تدخل الدولة حتى يرى النور حيث وفرت بلدية المكان مساحة قدرها 10 هكتارات ومن المؤمل أن تتبنى الوكالة العقارية لهذا المشروع الرائد لتهيئة المنطقة الصناعية بالبقالطة والتي ستعطي دفعا اقتصاديا وتنمويا مهما بالجهة.
وحول مستقبل المنطقة السياحية دعا رئيس النيابة الخصوصية كافة الأطراف المعنية إلى القيام بدورها وبنسق أكبر حتى يتم استكمال كافة مكونات المنطقة وحمايتها من كل التجاوزات التي أصبحت تشكل خطرا على الجهة.