وضعت المندوبية الجهوية للتعليم مخططا لاستغلال الميزانية المرصودة لسنة 2012 حيث سيتم برمجتها لصيانة واستصلاح عدد من المدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد الثانوية بالإضافة إلى اقتناء تجهيزات مدرسية وإعلامية إلا أن حجم هذه الاعتمادات تقلص لاسيما تلك المخصصة للصيانة. كما أن هذه الاعتمادات تعتبر غير كافية بالمرة لتهيئة عدد من الملاعب الرياضية والقيام بأشغال الصيانة لبقية الفضاءات فضلا عن توسعة واستصلاح مقر المندوبية نظرا لضيق فضاءاته. وفي ظل هذه النقائص والإشكاليات يشار إلى أنه، في إطار العمل على توفير الرفاه التربوي، ينتظر أن تشهد السنة الدراسية المقبلة بعث نواة لمدرسة إعدادية نموذجية بتوزر طالما انتظرها الأولياء الذين يطمحون في توفير الاعتمادات اللازمة والترفيع فيها حتى يتسنى القيام بمثل هذه الأشغال التي لا تحتمل التأخير وتعتبرها المصالح التربوية أكثر من ضرورية. وأخيرا انفرجت أزمة التفويت في الأراضي منذ 1996 لم تتمكن بلدية نفطة من التفويت في الأراضي الصالحة للبناء أو تلبية نوايا الاستثمار في القطاع الصناعي لغياب المناطق الصناعية المهيأة وقد تمكنت النيابة الخصوصية مؤخرا من تسوية هذا الإشكال بعد تسديد قسط من الديون المتخلدة بذمتها لفائدة وزارة أملاك الدولة قيمته 138 ألف دينار وثم إثر ذلك تمتيع النيابة الخصوصية ب54 هك من الأراضي صالحة لبناء مساكن عادية بالإضافة إلى 16 هك لاستغلالها كأراض صناعية وقد شرعت هذه النيابة في تهيئة الأراضي وتقسيمها إلى 497 قطعة جاهزة للتفويت لفائدة الفئة الاجتماعية ذات الدخل المحدود وهو ما يمثل ثلث احتياجات مدينة نفطة سيما وأن آلاف المطالب قد وردت على البلدية في هذا الشأن ليبقى الإشكال قائما في انتظار الحصول على أراض أخرى للتفويت فيها بعد أن تقبلت أكثر من 1200 مطلب فهل تبادر وزارة أملاك الدولة بدعم بلدية نفطة في هذا المجال؟؟ كفاكم «تكسيرا» للطرقات المعبدة ليس خافيا على أحد ما تعاني منه الطرقات بعاصمة السياحة الصحراوية من مظاهر مزرية للغاية سيما تلك التي شهدت تركيز قنوات صرف مياه الأمطار لتبقى على حالها حفرا وأوساخا وخطرا يحدق بالمارة ومستعملي وسائل النقل على اختلاف أنواعها دون الإسراع بإعادة تعبيدها ولكن الأدهى والأمر من كل ذلك أن الطرقات التي تم تعبيدها وسط المدينة وبالخرسانة الإسفلتية لم تسلم هي الأخرى من ظاهرة «التكسير» التي تعرضت لها أكثر من مرة وكل هذا يحدث دون أن تحرك المصالح المعنية أي ساكن وليس هذا فقط بل أن رفع المزابل أصبحت أوقاته مضطربة ومتباعدة وكثيرة هي الشوارع والأحياء التي أضحت تغط في الظلام رغم وجود كل مستلزمات التنوير العمومي من أعمدة وفوانيس وغيرها من المعدات الأخرى فمتى تتخلص مدينة توزر من هذه المظاهرة السلبية ومتى تفكر البلدية في الوضع البيئي الذي بات مترديا ويهدد سلامة المتساكنين؟؟