تحوّل صباح أمس قاضي التحقيق بالمكتب الثالث عشر بالمحكمة الابتدائية بتونس الى قصر قرطاج، حيث استمع الى أقوال رئيس الجمهورية المؤقت في اطار الأبحاث المجراة حول اغتيال الزعيم الوطني الشهيد شكري بلعيد. وتوجه قاضي التحقيق الى قصر قرطاج في حدود الساعة التاسعة صباحا، للاستماع الى أقوال رئيس الجمهورية المؤقت الدكتور منصف المرزوقي، وذلك بناء على طلب تقدم به المحامون في هيئة الدفاع عن الشهيد شكري بلعيد.
طلب الاستماع الى أقوال رئيس الجمهورية، جاء بناء على معطيات أدلى بها نائب الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد الأستاذ محمّد جمور، الذي أفاد بأن الزعيم الوطني الشهيد شكري بلعيد تلقى اتصالا من رئاسة الجمهورية، تضمن ابلاغا له بوجود مخطط لاستهدافه واغتياله، وأن الرئاسة عرضت عليه الحماية لكنه رفض.
لسان الدفاع اعتبروا بأن الرئاسة كانت على علم بعملية الاغتيال، وبالتالي فهي تتوفر على معلومات تنير مسار التحقيقات، للكشف أساسا عن الجهة السياسية التي تقف وراء الجريمة. قاضي التحقيق استمع الى أقوال رئيس الجمهورية المؤقت الدكتور المنصف المرزوقي على مدى ما يقارب الساعة، وتم تسجيل شهادته.
يشار أيضا أنها المرة الأولى في تاريخ تونس التي يتم فيها سماع شهادة رئيس الجمهورية من قبل جهة قضائية للتحقيق في جريمة.