استمع امس قاضي التحقيق بالمكتب الثالث عشر الى اقوال محرز الزواري مدير المصالح المختصة بوزارة الداخلية على خلفية البحث في قضية اغتيال المناضل الوطني شكري بلعيد. وكانت بعض الاطراف الاعلامية و السياسية و الامنية قد اتهمت الزواري بالاشراف على مجموعات امنية لها صلة بحركة النهضة يمكن ان تكون لها يد في جريمة الاغتيال، وكان الزميل زياد الهاني الصحفي بجريدة الصحافة قد صرح على قناة نسمة و امام قاضي التحقيق بنفس تلك الاقوال.
كما استمع قاضي التحقيق الى لزهر العكرمي الوزير السابق المكلف بالاصلاح الامني في نفس القضية بخصوص ما كان قد صرح به على اذاعة شمس اف ام بوجود كوادر امنية بوزارة الداخلية متورطة في عمليات العنف.
وتمسك العكرمي أمام قاضي التحقيق التصريحات الإعلامية التي كان قد ادلى بها. في نفس السياق سيواصل قاضي التحقيق الاستماع الى العديد من الشخصيات السياسية والاعلامية والامنية للكشف عن جريمة اغتيال اهم الشخصيات الوطنية المعارضة في تونس وقد علمت «الشروق» ان هيئة الدفاع عن المناضل الوطني الشهيد شكري بلعيد قد طلبت الاستماع الى اقوال وشهادة رئيس الجمهورية المؤقت الدكتور المنصف المرزوقي، بعد ان تبين علم الرئاسة بوجود مخطط يستهدف الأستاذ بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، وفق ما صرح به الأستاذ محمد جمور.
وحول امكانية وجود موانع قانونية للاستماع الى أقوال رئيس الجمهورية، قال الأستاذ فوزي بن مراد الناطق الرسمي باسم الهيئة الوطنية للدفاع عن المناضل الوطني الشهيد شكري بلعيد، إنه لا وجود لقانون يحمي رئيس الجمهورية المؤقت أو يعطيه حصانة، فضلا عن أنه لا مانع بأن يستمع قاضي التحقيق الى المرزوقي.