توصلت الفرق المختصة بعملية البحث عن المركب المفقود «لافيكتوار» مساء يوم أمس الأحد من العثور على قارورة غاز وصناديق سمك تابعة للمركب وهو ما رجح فرضية غرقه في عمق 70 مترا تقريبا . وقال مصدر مسؤول من خلية المتابعة أن عملية البحث كشفت كذلك عن وجود بقع من النفط «غازوال» على بعد حوالي 20 ميلا تقريبا من مكان آخر مكالمة هاتفية مع المركب المفقود وهو ما يرجح فرضية غرقه على بعد 10 أميال تقريبا شرق الحقل البترولي «عشتروت» بسواحل صفاقس.
و أضاف ذات المصدر أن هذه المؤشرات مكنت من التعرف على مكان المركب الذي ينتظر أن تتحول بعض الفرق المختصة لانتشاله حسب تأكيدات الناطق الرسمي باسم الخلية الملازم أوٌّل عادل أمين.
وكان مركب «لافيكتوار» وفق ما نشرته «الشروق» يوم أمس قد غادر اليابسة يوم السبت الفارط وعلى ظهره 13 بحارا أغلبهم من منطقة الخشارمة بالحنشة والعامرة وملولش مع « الرايس» ماهر نجاح من صفاقس .
وقد انقطعت أخبار المركب مع أخر مكالمة هاتفية كانت فجر يوم الخميس ، وقد تجندت وحدات مختصة من الحرس البحري والجيش البحري للقيام بعمليات تمشيط مع الاستعانة بطائرة عمودية على امتداد أيام الجمعة والسبت والاحد . ومع عمليات التمشيط التي ساهم فيها عدد من الصيادين بمراكبهم الخاصة في ظروف مناخية متقلبة ، تم التنسيق مع الشقيقة ليبيا ، لكن دون جدوى وفق ما أكده رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس علي شعور.
أهالي البحارة المفقودين يحملون السلط المعنية كل المسؤولية ، وقد تجمهروا وسط أجواء من الغضب والحيرة منذ يوم الجمعة بالميناء البحري بصفاقس بحثا عن أية معلومة عن أقاربهم الذين ترجح كل المؤشرات انهم غرقى في الإنتظار الكشف عن أسباب هذه الفاجعة الأليمة التي سنعود إليها بأكثر تفاصيل وفق ما ترشح من معلومات وأخبار .