على ضوء تضاعف عدد نقاط بيع المحروقات المهربة بالجهة وخاصة بمعتمديات طبربة والمرناقية والجديدة وما تشكله الظاهرة من تهديد للاقتصاد الوطني انتظمت بمختلف معتمديات ولاية منوبة حملة جهوية. اسفرت عن حجز كميات هامة وتحرير محاضر في حق اصحاب نقاط البيع الذين ضبطوا وهم يتعاطون ذلك النشاط المحظور مع تحذيرهم من مغبة العود.
الحملة نظمتها مصالح الحرس الديواني الخميس الفارط بالتنسيق مع اعوان الإدارة الجهوية للتجارة والأمن والحرس الوطنيين حيث جالت مختلف المناطق المعروفة بوجود نقاط البيع التي باتت معروفة كما تمت فيها مطاردة بعض الشاحنات المحملة بعبوات بلاستيكية والتي حاول اصحابها الفرار عبر مسالك فلاحية.
وتتركز جهود مصالح الحرس الديواني وسط صعوبات مهنية كبيرة على غرار ضعف وسائل العمل من سيارات وغيرها ومحدودية الاعوان المباشرين على مقاومة الظاهرة التي تعود بالضرر على مصالح محطات البنزين، وتشكل مصدر تلوث بيئي و تهدد المحيط وخاصة الاحياء السكنية بمخاطر الحرائق بسبب عرضها العشوائي كما تضر بسلامة محركات السيارات.
اذ تقوم دوريات عادية على مدى الاسبوع بحملات منظمة تسفر عن حجز كميات هامة من المحروقات الى جانب بقية المواد المهربة وخاصة الحديد الجزائري والسجائر وغيرها من المواد الممنوعة,وقد اسفرت الحملات في بداية هذه السنة أي على مدى شهري جانفي وفيفري عن حجز 15,413 الف لتر ..كما كانت قيمة المحجوز الذي تمكن اعوان الحرس الديواني من حجزه طوال سنة 2012 حوالي 47 مليون دينار.
هذا وستتواصل الحملات لوضع حد للبيع العشوائي والاتجار غير المشروع في المحروقات والذي شمل منوبة ومختلف احواز العاصمة بعد أن كان مقتصرا على المناطق الحدودية , حيث يعول اعوان وحدة الحرس الديواني التي يمتد نشاطها على ولايتي منوبة واريانة على مزيد دعم امكانياتهم اللوجستية التي تسهل التدخل الفوري والسريع بتوفير سيارات رباعية الدفع ومزيد الاعوان خاصة انهم يتعرضون بين الحين والآخر إلى اعتداءات تهدد حياتهم لعل اخرها قيام بائع محروقات بالاعتداء على زميلهم بمنطقة الفجة بسيف اثناء حجز البنزين ,هذا مع الاسراع بتسهيل ايداع المحجوز من بنزين وحديد خاصة وتوفير مستودعات ديوانية تسع المحجوز خاصة في ظل حالة اكتظاظ المستودع الديواني ببن عروس والذي لايزال على حاله دون تدخل عاجل لإفراغه من مكوناته القديمة والمهترئة.