انتماؤه للتجمع قبل الثورة، لم يورطه في شبكات الفساد واستغلال النفوذ، وحافظ على سمعته في الداخل والخارج كرئيس لإحدى أكبر المجموعات الاقتصادية التونسية. اقتحامه غمار السياسة لم يكن موفقا في البداية، ولكن وجوده في نداء تونس، أثبت أنه ليس مجرد ممول لحزب الوزير الأول السابق بل ممثلا لتيار هام، يستعد لافتكاك زمام المبادرة في الحزب هو التيار الدستوري. رغم الحملات الإعلامية التي تعرض لها فوزي اللومي بتحريض من اللوبيات المنافسة في حزبه، إلا أنه حافظ على موقعه، كرمز للدساترة على قلتهم في نداء تونس، وهو ما يؤهله للعب دور قيادي أكبر، قد يغير المعادلات داخل النداء بعد ظهور مؤشرات قوية على استقطاب الدستوريين وهو السبيل الأنجع لحصول حزب نداء تونس على قاعدة عريضة وخاصة في الجهات. محاولات ارباكه وإضعافه دعمت موقعه، وجعلت خروج اللومي من نداء تونس والتحاقه بالكتلة الدستورية الاخذة في التوحد من السيناريوهات الكارثية لحزب قايد السبسي، في ضوء ما يمثله رجل الاعمال الناجح من ثقل مالي، داعم لأنشطة نداء تونس، ودوره المشجع للدساترة على الالتحاق بالحزب الذي ظل الى حد الان حكرا على التيارات اليسارية الحريصة على تهميش الدستوريين اضافة الى المجهود الكبير الذي قام به على مستوى هيكلة الحزب وتجميع المناضلين الذين اصبحت لهم تنسيقات في مختلف جهات البلاد وفي الكثير من دول العالم.