نظمت مؤخرا التنسيقية الجهوية للجبهة الشعبية بولاية الكاف تظاهرة «تأبين شهيد الوطن والحرية شكري بلعيد» حضرها نشطاء من المجتمع المدني والجمعيات والمنظمات ومختلف الأطياف السياسية. وبين توفيق يحياوي ممثل التنسيقية الجهوية للجبهة الشعبية بالكاف أن تعبيد طريق الحرية والديمقراطية يكون بالفكر لأن ثقافة العنف ميتة قبل أن تولد وان ولدت فهي تؤسس للموت وإراقة دماء الأبرياء والتاريخ لم يسجل حضارة قوة وعنف. وعن شبكة دستورنا تناولت الأستاذة درة شقراني مسألة العنف من الزاوية القانونية الصرفة مؤكدة على ضرورة التنصيص في الدستور على تجريم العنف.
أما الباحث في التاريخ المعاصر الأستاذ خميس العرفاوي فكانت مداخلته عن «العنف السياسي في خطاب المجموعات اليمينة المتطرفة» اعتبر فيها أن مسألة العنف السياسي باتت مطروحة في جدول أعمال المجتمع المدني والسياسي بأشكالها المتعددة من عنف لفظي إلى التكفير إلى الاعتداء الجسدي إلى القتل فالاغتيال السياسي الذي طال الشهيد شكري بلعيد وهو علامة فارقة وضوء أحمر جعل المجتمع التونسي يقف على حدة العنف السياسي والتعصب العقائدي.. وللخروج من هذه البوتقة دعا الفاعلون في الحياة السياسية إلى توحيد القوى المناوئة للعنف.. كما على الدولة أن تتحمل المسؤولية في تطبيق القانون وتلتزم باستقلالية القضاء وتحترم عمل التحقيق القضائي ووظيفة رجال الأمن المختصين في التحقيق ومقاومة الجريمة لا أن تتستر على الجريمة. وحوالي الساعة الثالثة انطلق موكب تأبيني مهيب حضر فيه السيد لطفي بلعيد شقيق الشهيد شكري بلعيد أن يد الغدر نجحت في اهدار دم الشهيد وأصابت هدفها بدقة إلا أن دمه توزع على كل التونسيين الوطنيين منهم والأحرار وبين أن الاغتيال الآثم والجبان يقف وراءه حزب حركة النهضة بشكل مباشر.
كما سجلت التظاهرة حضور القيادي في الجبهة الشعبية والنائب بالمجلس الوطني التأسيسي منجي الرحوي الذي خص «الشروق» بكلمة اشار فيها إلى الدور المفصلي الذي لعبته جهة الكاف والشمال الغربي بصفة عامة في الثورة وهي من الجهات التي همشت ووقع تفقيرها لأنها كانت عصية على ان تواجه بالحديد والنار في النظامين البورقيبي والنوفمبري رمزا الاستبداد.