تمكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بباردو من الكشف عن ملابسات وفاة كهل في ظروف مسترابة منذ شهر مارس 2012 بقصر السعيد حيث توصلوا إلى إيقاف شاب اعترف بقتل الهالك إثر جلسة خمرية بشقة هذا الأخير، نتج عنها خلاف، عمد إثره الشاب إلى دفعه بقوة فأرتطم رأسه بالحائط مما أدى إلى إصابته بنزيف دموي حاد نتجت عنه وفاته. وتفيد الأبحاث المجرأة إلى أنه وصباح أحد أيام شهر مارس من سنة 2012 وردت مكالمة هاتفية على أعوان منطقة الأمن الوطني بباردو مفادها العثور على جثة كهل يقطن بمفرده بشقة بإحدى عمارات قصر السعيد فتولى المحققون صحبة ممثل النيابة العمومية معانية جثة الهالك الذي تبين أنه يقطن بالمكان منذ أعوان بمفرده وهو في الثالثة والخمسين من عمرة وتم إيداع جثته على ذمة الطبيب الشرعي الذي أفاد بأن الوفاة ناتجة عن ارتجاج قوي بمؤخرة رأس الهالك أدت إلى إصابته بنزيف دموي داخلي حاد.
ويشتبه في كونه تعرض إلى دفع قوي أدى إلى ارتطام مؤخرة رأسه بمكان صلب . تعهد محققو فرقة الشرطة العدلية بباردو بمقتضى إنابة قضائية بالبحث في ملابسات الواقعة رغم صعوبة الكشف باعتبار أن الهالك لم تكن لديه عائلة تزوره كما أنه لم تكن هناك أية آثار خلع بباب الشقة ولا بعثرة بالأدباش والمحتويات وبعد جمع عديد الشهادات والمعطيات توصل الباحث إلى أن الهالك كان يستضيف بين الفينة والأخرى شابا في نهاية العقد الثالث من عمره حيث يمضي لديه سويعات ثم يغادر الشقة في ساعة «متأخرة» من الليل وقد نجح الباحث مؤخرا في تحديد هوية الشاب الذي أنكر أية علاقة له بالهالك وبمواجهته بعدة حجج وقرائن تراجع في إنكاره واعترف بعلاقته بالهالك وأفاد أنه التقى به ليلة الواقعة وعقد معه جلسة خمرية وفي الأثناء نشب بينهما خلاف ذو أسباب أخلاقية فعمد الشاب إلى دفع الكهل بقوة بكلتا يده ونظرا لحالة السكر التي كان عليها هذا الأخير فقد تهاوى جسده وارتطم رأسه بالحائط فسقط أرضا مغشيا عليه فلاذ الشاب بالفرار وتتواصل الأبحاث مع المظنون فيه إلى حين تقديمه إلى قاضي التحقيق المتعهد بالبحث في ملف القضية.