إيقاف 3 أشخاص بينهم فتاة على ذمة الأبحاث الأسبوعي- القسم القضائي: جدّت فجر أحد أيام الأسبوع الفارط بمدينة الحمامات حادثة وفاة مسترابة راح ضحيتها نادل بمطعم يدعى عيسى الهاني وهو شاب أصيل ولاية جندوبة مستقر منذ 19 سنة بالحمامات حيث يعمل ونظرا للغموض الذي يحيط بالحادثة ولمعرفة المزيد من التفاصيل حولها تحولت «الأسبوعي» الى الحمامات حيث التقت بعدد من أصدقاء الضحية وبشقيقه مراد وعادت بالمعطيات التالية في انتظار تقدم التحريات التي تولاّها أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالحمامات. جثة على المدرج في البداية نشير الى أن الأبحاث انطلقت إثر عثور شخص أصيل ولاية القيروان على الهالك (من مواليد 21 ديسمبر 1971) ملقى على المدرج الذي يوصل الى الشقة التي يقطن فيها على وجه الكراء فسارع بالتوجه الى مركز الأمن الوطني القريب من المسكن وإشعار الأعوان بالحادثة فتحولوا على عين المكان ليكتشفوا أن الشاب مفارق الحياة. حينها قام المحققون بإبلاغ النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية وأجريت المعاينة الموطنية قبل رفع الجثة ونقلها الى مخبر الطب الشرعي بالمستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل قبل أن يفتح أعوان فرقة الشرطة العدلية بالحمامات تحقيقا في الغرض لكشف ملابسات الواقعة وفي هذا الاطار علمنا أنهم أوقفوا ثلاثة أشخاص بينهم فتاة على ذمة التحريات لتأكيد أو نفي مسؤوليتهم عن هلاك النادل. جلسة انتهت بمأساة وفي ذات السياق أفادنا بعض أصدقاء الضحية أن الاخير التقى قبل ساعات من الحادثة بصديقين له وكان أحدهما مصحوبا بفتاة فتوجهوا الى إحدى الحانات بالحمامات حيث تناولوا بعض المشروبات الكحولية وفي ساعة متأخرة من الليل غادر الهالك وصديقه المكان باتجاه المنزل الذي يقطن فيه قبل أن يلتحق بهما الشاب الآخر والفتاة. وفي حدود الساعة الثانية والنصف فجرا غادر أحد الشابين المنزل وعاد الى مسقط رأسه ببئر بورقبة ولكن -لاحقا- حصلت الواقعة التي أدت الى هلاك عيسى. بعد 19 سنة... وهنا أعلمنا شقيق الضحية ويدعى مراد والذي حلّ بالحمامات لتسلم جثمان شقيقه أن الاخير أدى زيارة الى العائلة بولاية جندوبة يوم 22 أفريل الفارط و«قضى معنا يومين ثم عاد الى الحمامات حيث يعمل وفي حدود الساعة التاسعة صباحا من يوم الواقعة تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد أصدقاء أخي يعلمني بوفاة الأخير فسارعت بالمجيء الى هنا لاستجلاء الحقيقة. وأضاف مراد الذي كان متأثرا للغاية لوفاة شقيقه أنّ الاخير مات إثر سقوطه من مدرج المنزل من علوّ يبلغ نحو أربعة أمتار «ما نعلمه حاليا أن أخي عيسي مات إثر سقوطه من المدرج ولكن لم يعرف بعد سبب سقوطه إن كان بفعل فاعل أو لا.. وقد تكون حصلت مناوشة في أعقاب الجلسة الخمرية.. وختم محدثنا بالقول: «بعد 19 سنة من العمل بالحمامات عاد الينا عيسى جثة والغموض يلف حادثة وفاته ..لنا ثقة في السلط الأمنية والقضائية لكشف الحقيقة». صابر المكشر