يعقد صباح اليوم المدرب الوطني نبيل معلول ندوة صحفية للكشف عن القائمة الجديدة للمنتخب التي ستستعد لمواجهة سيراليون، التخمينات كانت بلا حد وأغلبها كانت تصب في وجود مفاجأة أعدّ لها معلول طويلا. «الشروق» كعادتها حاولت الحصول على القائمة قبل الاعلان عنها رسميا وتأكدت أنها لن تخلو من المفاجآت فعلا.
في البداية لا بد من الاشارة أن معلول ينطبق عليه المقولة المشهورة «من المرسى بدينا نقذفوا» اذ مثلت هذه القائمة مفاجأة بالجملة ووجه معلول الدعوة لعديد اللاعبين العاطلين وهناك من ودع المنتخب منذ سنوات ولا أمل له في حمل ألوانه مستقبلا مثل حمدي القصراوي وكريم حقي.
مفاجأة مدوية
المحيطين بنبيل معلول كانوا يرددون منذ فترة أن مدرب المنتخب قرر عدم توجييه الدعوة ليسوف المساكني واختلفت التبريرات والتأويلات رغم أن معلول كان يحاول اقناع الجميع أنه سيبعده بسبب عدم انضباطه في اشارة إلى أن التسامح معه سيجعله عاجز عن السيطرة على بقية العناصر لكن المطلعين على خفايا الأمور يؤكدون أن معلول قرر عدم دعوة المساكني منذ أن تم رسميا تعيينه على رأس المنتخب والأكيد أن الأيام القادمة ستتكفل بكشف المستور المهم الآن أن المساكني الصغير لن يكون في الموعد.
المفاجأة الأخرى تتمثل في عدم توجيه الدعوة لزهير الذوادي الذي كان مع المنتخب حتى عندما كان عاطلا مع فريق ايفيان أما الآن بعد أن عاد إلى مستواه المعهود مع الافريقي فقد تخلى عنه معلول في خطوة مفاجئة بكل تأكيد ومن المنتظر أن يشهد هذا الاقصاء العديد من التطورات مثل احتجاج جماهير الافريقي.
معلول جهز الردود قبل القائمة
المدرب نبيل معلول معروف بذكائه بحسن تخطيطه قبل الاقدام على كل اختبار وقد جهز الردود قبل الكشف عن القائمة وبخصوص دعوة وليد الهيشري الذي لا ينشط مع الترجي منذ مرحلة الذهاب سيقول معلول أنه يحتاجه في مسابقة كأس افريقيا للمحليين ال «الشان» وهو تبرير غريب فعلا.
من يصدق معلول؟
بخصوص عدم استدعاء اللاعب يوسف المساكني من المنتظر أن يلمح معلول إلى مسألة عدم الانضباط وسيضيف أن اللعب في بطولة قطر لن يسمح للاعب بأن يكون في أفضل حالاته ولكن لسنا ندري كيف سيبرر المدرب المذكور توجيه الدعوة للاعب ينشط في نفس البطولة ويقدم مستوى متواضعا إلى أبعد الحدود (خالد القربي).
هل هو مجرد تكريم؟
يردد معلول دائما حتى منذ كان في الحديقة «ب» أن معز بن شريفية هو الحارس الأول في تونس وهذا قد يكون منطقيا لكن العبقري معلول سيوجه الدعوة لحراس آخرين أكثر من بن شريفية خبرة ومتقدمين في السن واذا كان البلبولي سيكون الحارس الاحتياطي وبن مصطفى الحارس الثالث فان دعوة حمدي القصراوي لا معنى لها لأنه كان بالامكان استدعاء حارس شاب ليكون رابعا (أي لمجرد تعويده بأجواء المنتخب) مثل الجبالي حارس المرسى دون أن ننسى عاطف الدخيلي الذي يعتبر الأفضل الان على الساحة إلى جانب معز بن شريفية. ولذلك فإن دعوة القصراوي هي مجرد تكريم ليس إلا.
عاطلون كالعادة
قائمة معلول لم تخلو من العاطلين عن أي نشاط أو العائدين حديثا من البطالة ونذكر في هذا المجال العديد من الأسماء مثل كريم حقي الذي تخلى عنه مدرب هانوفر وخليل شمام الذي لم يعد الا مؤخرا سفيان الشاهد الذي من النادر أن ينزل الى الميدان وياسين الميكاري الذي كان متألقا لكن الاصابات حدت من جاهزيته.