بعد 13 يوما من البحث والحيرة، تم صباح يوم أمس الثلاثاء العثور على مركب «لافيكتوار»، على بعد 6 أميال تقريبا من مكان غرقه، كما تم زوال يوم أمس انتشال جثة ثالثة مجهولة الهوية. ولئن لم تحدد بعد هوية الجثة الثالثة، إلا أن عادل الامين رئيس مركز الحرس البحرى بصفاقس قال أن الجثة الثانية ظهرت على مستوى منطقة رأس الباش قبالة سواحل سيدى يوسف بجزيرة قرقنة مشيرا الى أنه تم تسخير خافرة تابعة للجيش الوطني لنقل الجثة للقاعدة البحرية بصفاقس ومنها الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة قصد التعرف عليها من قبل أهالي المفقودين ولعرضها على الطب الشرعي.
وقد تأكد أن الجثة الثانية هي للضحية سامي العوني وقد تم إيداعها بقسم التشريح بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس للقيام بالتحاليل اللازمة في مثل هذه الحالات وهو نفس الإجراء الذي تم اتخاذه مع الجثة الثالثة التي عثر عليها زوال يوم أمس الثلاثاء.
الجثث التي انتشلت إلى حد كتابة هذه الأسطر هي ثلاث جثث أولى لمحمد العزعوزي وثانية لسامي العوني وثالثة مجهولة الهوية من ضمن 13 بحارا كانوا علة ظهر «لافيكتوار» عند غرقها يوم 28 فيفري الفارط.
وعن مركب «لافيكتوار» الذي تم العثور عليه صباح يوم أمس الثلاثاء كذلك، أفاد على شعور رئيس الاتحاد الجهوى للفلاحة والصيد البحري أن الربان عز الدين مصدق هو الذي عثر عليه على بعد 6 أميال قبالة المكان الذي يفترض أن يكون قد غرق فيه مبينا ان المركب الذي عثر على «لافيكتوار» عالق به الآن أمس الثلاثاء مهيبا بكل أصحاب المراكب التوجه إلى مكانه الذي حدده ب 34/14 شمالا و11/34 شرقا لتخليصه خاصة وانه ينتظر أن تكون اليوم الإربعاء الرياح قوية جدا وقد تبلغ سرعتها ال100 كلم في الساعة.
وأضاف رئيس اتحاد الفلاحين بصفاقس أن مركب «لافيكتوار» ليس في قعر البحر بل هو على بعد 15 مترا منه وأرجع سبب ذلك إلى مكوناته باعتباره قد صنع من مادة الفولاذ ومقسم إلى أجزاء ويحتوي على غرفة تبريد وغيرها وهو ما يحول دون خروج كميات الهواء التي تجعله في ذاك الوضع أي في منطقة وسطى ما بيم سطح البحر وقعره.
وينتظر ان يتم العثور على بعض الجثث داخل «لا فيكتوار» حسب المتحدث علي شعور الذي أهاب بموقف كل البحارة الذين تجندوا للبحث من كل الجهات تقريبا لمعاضدة خلية الأزمة التي ضمت أعوان الحماية والجيش والحرس البحري والغطاسين وغيرهم.