جمعية المحمدية للفنون والتنمية من الجمعيات التي تأسست حديثاً وتسعى للمساهمة في تنشيط الحياة الثقافية في مدينة المحمدية ذات الكثافة السكانية العالية تعد الجمعية التي ترأسها السيدة مليكة الهنتاتي هذه الايام الى تأسيس ملتقى المحمدية للطفولة والابداع ايام 14 و15 و16 و17 مارس القادم وقد نظمت الجمعية ظهر السبت 2 مارس رحلة شارك فيها 50 تلميذا من المدرسة الابتدائية المحمدية 1 بمرافقة الكاتبتين زينب حامد وعائدة حمزة والفنان ابراهيم البهلول وستكون هذه الرحلة الى اثار المحمدية الحسينية واوذنة موضوعا لمسابقة أدبية للتلاميذ في أطار الدورة الاولى للملتقى وسيتم نشر النصوص وحصيلة ورشتي الكتابة باللغة العربية والفرنسية في كتاب بعد اختتام الملتقى .
وتملك مدينة المحمدية مخزونا اثريا هاما يعود الى القرن التاسع عشر وهو سلسلة القصور التي بناها احمد باي بعد عودته من فرنسا مثل قصر فرساي وتعاني هذه الاثار من الإهمال وعدم الاستغلال في الوقت الذي كان من الممكن ان تكون فيه رافدا كبيرا للتنمية سيغير وجه المنطقة بالكامل.
برنامج الملتقى يتوزع بين المكتبة العمومية بالمحمدية والمدرسة الابتدائية المحمدية 1ويتضمن عروضا تنشيطية للأطفال بالعرائس العملاقة وورشة في فن الحكاية تأطير بلقاسم بلحاج علي وورشة في الرسم والجداريات تأطير الفنان صالح الصويعي.
هذه التظاهرة بتمويل ذاتي من الجمعية بنسبة مائة بالمائة وقالت السيدة مليكة الهنتاتي ل «الشروق» ان الجمعية تعمل على تنظيم تظاهرات ذات بعد اجتماعي مثل العيادات الطبية المجانية التي نظمتها مؤخراً وتظاهرات ثقافية مثل ملتقى الطفولة والإبداع وأخرى بيئية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة في شهر ماي القادم الى جانب الاهتمام بذوي الحاجيات الخصوصية .
هذه الجمعية الصغيرة والتي لم يمر على تأسيسها الا ثلاثة اشهر لها طموحات كبيرة من اجل الإحاطة بالأطفال والشبان الموهوبين وهو رهان جدي تعمل الجمعية على النجاح فيه .