شهدت مدينة سبيطلة مؤخرا حفلا جماهيريا نظمه حزب العريضة الشعبية للعمل والحرية والتنمية من أجل جمع 100 ألف توقيع ضد «الحقرة» والتهميش واعلان ترشيح الهاشمي الحامدي للانتخابات الرئاسية القادمة. كان اختيار ولاية القصرين حسب ما صرح به الأمين العام للحركة الحضري المحمودي ردا لجميل هذه الولاية المناضلة التي وقفت سدا منيعا أمام آلة بن علي الأمنية وحررت البلاد من الظلم والطغيان واعتبر التظاهرة ردة فعل تجاه ما تواجهه العريضة من تجاهل من قبل السلطة والاعلام على حد سواء حيث يعمد الاعلام لا سيما المرئي الى تعمده عدم استدعاء مناضلي الحركة في البرامج الحوارية وطالب المجلس الوطني التأسيسي باسقاط عضوية نواب العريضة المنشقين أسوة بما حصل في مصر وحلول آخرين محلهم واعتبر أن حزب العريضة الشعبية الذي تم تجاهله هو القادر على تحقيق أهداف الثورة من خلال برنامجه الواضح والجلي وسهل التحقيق وهو ما جاراه فيه النائب أيمن الزواغي الذي اعتبر أن حزبهم هو الوحيد الذي له رؤية واضحة من خلال دراسة اقتصادية واجتماعية رائدة مستوحاة من بلدان متقدمة في أوروبا وأمريكا وخارطة طريق مضبوطة بتواريخ محددة واعتبر أن «حڤرة» حزبهم ينم عن خوف من الأحزاب الموجودة من العريضة الشعبية واتهم حركة النهضة بمحاولتها السيطرة على مفاصل الدولة أما النائبة فايزة كدوسي وعضو المكتب التنفيذي المهتمة بالمرأة فقد ارجعت وجودها في هذا الاجتماع ايمانا منها بما يحققه برنامج العريضة الشعبية من حقوق للمرأة لم توفره أحزاب أخرى وطالبت بارجاع 20 مقعدا كان فقده حزب العريضة في اطار ما سمته بالسياحة السياسية وعملية السطو من قبل الأحزاب الأخرى على نواب العريضة.
الحامدي مرشح العريضة للرئاسية
هذا وقد حضر أيضا النائب اسكندر بوعلاقي الذي تلا الرسالة التي أرسلها زعيم الحزب الدكتور الهاشمي الحامدي والتي جاء عنوانها كالتالي «من الهاشمي الحامدي الى ولاية النضال» والذي انتقد فيها الحضور الضعيف لنواب العريضة في البلاتوهات التلفزية ( 1.22 بالمائة ) وعدد فيها برنامج العريضة وتذمر فيها من «الحقرة» وختم المؤتمرون اجتماعهم باعلان ترشيح الهاشمي الحامدي للانتخابات الرئاسية المقبلة.