المدرسة الابتدائية بولعابة تأسست 25 جانفي 1960 كونت اجيالا متلاحقة انارت لهم السبيل ولكنها شهدت كسائر المدارس القديمة تآكلا في البناء فتشققت الجدران فتسببت في عديد النقائص اولها افتقادها لدورها البيداغوجي والتعلمي فأطلقت نداء استغاثة تناشد أبناءها المساعدة. وقد بلغ صوتها بكل امانة مديرها السيد محمد الإزهر عسالي رفقة فريق من معلميها وجمعية قدماء المدرسة وتحققت بفضلهم للمدرسة عديد الاصلاحات والإحداثات حولتها الى مدرسة نموذجية بكل ما تحتوي الكلمة من معنى .الشروق زارت المدرسة الابتدائية بولعابة وحاورت مديرها الذي افادنا بأنه عند حلوله بالمدرسة بخطة مدير لها تيقن انها في حاجة اكيدة الى الترميم والتهيئة خاصة امام حالة التآكل بفعل الزمن والاهمال لذلك قام بتنسيق جهوده مع عديد الاطراف من ادارات عمومية وخاصة بغية الحصول على الدعم والمساعدات التي يمكن بفضلها من تجسيد مشروع تهيئة المدرسة وقد لقيت مطالبه التثمين والتشجيع وبذلك تتالت عمليات تنفيذ الاصلاحات والاحداثات من تبييض الجدران الخارجية والداخلية وترميم ما يجب ترميمه كما تم بناء مجموعة صحية بمواصفات حديثة وعصرية وتخلصت المدرسة من ساحتها القديمة مصدر الخطر على التلاميذ لتحل محلها ساحة فسيحة نظيفة مغطاة بالرمال لتفادي الاوحال كما تجملت الساحة بحديقة وقد شملت عمليات الترميم مكتب المدير الذي اضحى مكتبا متكاملا ،وتشجيعا لأنشطة المتعلمين الترفيهية بني مسرح بساحة المدرسة وهوبصدد الاستغلال وايمانا من الاطار التربوي بالمدرسة بقيمة الكتاب واهمية المطالعة في تكوين البناء المعرفي للتلميذ تم بعث مكتبة مدرسية تحتوي على اكثر من 2000 كتاب وقد تدخلت منظمة الهلال الاحمر التونسي لاثراء هذه التجربة فمكنت المدرسة من 1000 كتاب والاثاث وكرسيا متحركا للتلميذة اروى حنشي التي عبرت لنا اسرتها عن فرحتها بكل ما يتم بالمدرسة وما لقيته ابنتهم من الاحاطة الخاصة وقد تبرع احد الخواص بالميدعات لكافة التلاميذ وساعد بنسبة 60 بالمائة من الأدوات المدرسية وفي صورة نقص بعض الادوات خلال فترات السنة تتدخل ادارة المدرسة بمده بها من مخزونها المعد للاستغلال والذي تحصلت عليه من التبرعات والمساعدات وتعزيزا لدور النوادي كذلك احدثت عديد النوادي مثل نادي البيئة المتحصل على جائزة في السنة الفارطة ،نادي المسرح هو الآخر من النوادي الناشطة والمتألقة فقد تحصل على عديد الجوائز خاصة في مسابقة انتاج الفيلم القصير بالمدارس كما تحتوي المدرسة على نادي الاعلامية والذي يلعب دورا فعالا من حيث تمكين التلاميذ خاصة بالوسط الريفي من هذه التقنية المهمة اللازمة لحياتهم المستقبلية ولهذا النادي بالأخص شراكة مع ناديي الاطفال والاعلامية المتنقل بالقصرين... وضمانا لانفتاح المدرسة على محيطها الخارجي وتشريك جميع الاطراف في الحياة المدرسية تم بعث جمعية قدماء المدرسة يترأسها السيد علمي القطفي وقد ساهمت في اثراء الاحتفالات المدرسية كما وقع تشريك الاولياء من خلال الاجتماعات الدورية لتدارس اوضاع التلاميذ والمشاغل التربوية «الشروق» اتصلت كذلك بالمتفقد رئيس الدائرة السيد فيصل قاهري الذي افاد بأن المدرسة تحولت بفضل تظافر جهود الاطار التربوي وانفتاح المدير على المحيط الى مدرسة تساعد على تطوير الحياة المدرسية وبذلك اضحت مدرسة نموذجية تحتوي على عديد الاركان المسهلة للعملية التعلمية كما انها اشتملت على فضاءات مهيأة ولائقة وهي تجربة فريدة من نوعها خاصة في الميدان التربوي وقد ثمن هذه التجربة ودعا الى الاقتداء بها في المدارس الاخرى.