ظهر مؤخراً متوترا على غير عادته، كثيرا ما عبرت الأوساط الإعلامية والسياسية عن احترامها لما يمتلكه سمير الطيب من حنكة وقدرة على المحاججة وتقديم الإضافة والمعاني الجيدة القادرة على تطوير الفعل السياسي والنيابي في البلاد. تهجمه «المفضوح» على زميلته لبنى الجريبي من حزب التكتل وكلامه الحاد مع نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي أوقعاه في حرج بالغ، وكان عليه وهو الحداثي والديمقراطي جداً ان يلتزم الاحترام لزميلتيه وان يقدم بشجاعة على الاعتذار خاصة لزميلته الجريبي التي هالها عنف زميلها وتهجمه عليها في رحاب جلسة عامة ومباشرة على الهواء وأمام ملايين النظارة والمشاهدين.
سمير الطيب المتزن والرصين لما يفقد «أعصابه» ويتشنج بمثل تلك الطريقة والتصرف يتغير كثرا وكأنه ليس «سمير» الذي دأبنا على الاستماع الى مداخلاته الجيدة والرصينة والهادفة.
ومن المؤكد ان «سمير» سيجتاز بخبرته المعروفة والمألوفة المطب الذي وقع فيه وان يظل دوما حداثيا مدافعا عن المرأة ماسكا بهدوء أعصابه حتى ان كان هناك ما يوتر الأعصاب او يستفزها.