لم تعرف خدمات النقل تدهورا وترديا مثلما عرفته خلال المدة الماضية من حالة فوضى ولامبالاة في محطات النقل وغياب الشعور بالمسؤولية والإحساس بالواجب. كانت احدى العائلات على موعد صباح أمس مع سفرة حافلة الساعة الثامنة صباحا المتجهة نحو مدينة توزر. وقد قام كل أفراد العائلة بحجز تذاكرهم مسبقا وقبل 24 ساعة من موعد السفرة في اتجاه توزر.
لكن لم تكن تدري هذه العائلة ان حجز التذاكر بصفة مسبقة وقبل 24 ساعة من موعد السفرة لا يعني شيئا بالنسبة الى مسؤولي الشركة الوطنية للنقل بين المدن ومسؤولي محطة النقل بتونس الجنوبية «باب عليوة» حيث تم إعلامهم بأنه لا وجود لمقاعد شاغرة في الحافلة وأن الشركة قد اقتطعت تذاكر أكثر من عدد المقاعد.
أمام هذه الوضعية كان على أقارب العائلة الاتجاه نحو المسؤول الأول في السفرات في المحطة وإعلامه بالأمر ومطالبته بأن تتحمل الشركة مسؤوليتها كاملة فكان جوابه «برّ خوذ فلوسك كان عجبك» حينها أعلمته انني سأرفع الأمر الى وزارة النقل باعتبارها سلطة الاشراف فكان ردّه أمام السواق والمسافرين «طُز في الوزارة» نعم هذا ما يحدث في محطات النقل في تونس الآن وبعد 14 جانفي... تسيّب وعدم شعور بالمسؤولية ولا مبالاة تجاه المواطنين الذين يضطرون للقبول بالأمر الواقع.. ونسأل الله حسن العاقبة.