في تطور لافت طلب يوم أمس السيد سليم الرياحي رئيس النادي الإفريقي من أحباء الفريق إلغاء الوقفة الاحتجاجية التي كانت مبرمجة اليوم الأربعاء إمام مقر الحكومة بالقصبة. من جانب اخر واصلت جماهير الإفريقي الحشد على موقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك. لن يتخلى تحدث لنا السيد سليم الرياحي في اتصال هاتفي مباشرة من دبي قائلا: «لن اتخلى عن رئاسة النادي الافريقي فالانتخابات هي التي جاءت بي للنادي الإفريقي وما يجمعني بهذا النادي العريق وجماهيره اكبر من ان يختصر في مرسوم. نحن هنا مع الجماهير ومع هذا النادي العريق الذي أعتبر مسؤولية قيادته أمانة في عنقي إلى جانب كامل فريق العمل الذي يقود معي هذه المدرسة الرياضية العريقة. كما أنني لن أتخلى عن ممارسة حقي في النشاط السياسي وسوف أواصل رئاسة الاتحاد الوطني الحر... اليوم وبعد الثورة ولى زمن الإقصاء».
توضيح المرسوم
وفي سياق متصل دعا سليم الرياحي كاتب عام الحكومة إلى توضيح الموقف إلى الرأي العام ورفع الالتباس الحاصل. وقال لنا رئيس النادي الإفريقي انه لن يسكت أبدا على حق فريقه وحقه كمواطن تونسي حر في ان يمارس نشاطه السياسي في اي موقع ومركز لأنه يعتبر ذلك من الأمور الأساسية . وسوف يعمل على حسم الموقف في اسرع وقت في الدوائر القانونية.
منشور الباجي والتصدي للجمعيات
وأكد سليم الرياحي ان المرسوم صدر في فترة تولي الباجي قائد السبسي للحكومة وانه يطالب اليوم بالتفريق بين ما تمارسه الجمعيات الخيرية أو بعضها من دعاية لبعض الإطراف السياسية. وعبر لنا الرياحي عن ارتياحه لما بدر من جماهير النادي الافريقي التي اكدت مرة اخرى ان ناديها كبير وقوي بجماهيره وانه فعلا فريق الشعب الذي لا حد لطموحاته واماله .
الحشد الجماهيري متواصل
هذا وما يزال الحشد الجماهيري بالنسبة لأحباء النادي الإفريقي على موقع التواصل الاجتماعي فايس بوك متواصلا, ويطالب الاحباء بحماية مصالح الفريق أما دعوة الرياحي الى إلغاء الوقفة الاحتجاية فالتفاءل معها تميّز بالرفض والقبول.
ومن المواقف التي سجلناها على الفايس بوك موقف لمراد يقول فيه: «سامحنا سليم قدرك عالي عندنا ونحترمك أكثر مما تتصور لكن يجب أن يعلم هؤلاء الذين يتجرؤون على النادي الإفريقي وعلى رئيسه من هم أحباء النادي الإفريقي وما معنى التطاول على هرم بحجم فريقنا... نحن لسنا دعاة فوضى ولسنا ممن يريدون الشر لبلادنا ولكن للصبر على الظلم والمهانة حدود فكل القوانين وكل المراسيم يكون المقصود أولا وأخيرا بها فريق النادي الإفريقي أما من تلوث تاريخهم... فإنهم حتما فوق القانون ولا يمكن لأحد أن يقربهم... لكل ذلك نريد من الجميع أن يعلم حجم وعراقة وشعبية النادي الإفريقي ونريد التراجع الفوري على هذا الظلم والحيف لأن الحكومة تسير اليوم ضد الكل لفرض أمر مرفوض من الكل وغير قانوني وهي غير مدركة حجم الكارثة التي ستتسبب بها, وكتب محب اخر قائلا: «ولدنا هكذا أحرارا... عشقناها وأردناها أن تكون امبراطورية في قلب العاصمة... ولدنا لأجل أن نعشق ألوانها فحررناها من الاستعمار... فكانت الأولى في تاريخ تونس بألوان الوطن... أردناها ملكا للجمهور فكانت ملكا لشعب بأسره...بيننا وبينها حكايات وهي قصة العشق الوحيدة التي لن تزول مهما فعل الحاسدون... يريدون ويحلمون برباعية كانت من نصيبنا منذ 1991... يريدون أن يبقى الإفريقي تحت الرماد... لكننا نريد أن يرفع الإفريقي فوق الأعناق...سنواصل التحدّي... فعزيمتنا وصبرنا لا حدود لهما...سنبني التاريخ بإذن الله... اليوم قرارات ونزاعات حول شرعية منصب رئيس الفريق يقال أنّها ستغير مجرى التاريخ... ولكنّي اقول كلمة واحدة في الختام أتمنّى أن تتذكروها هي وتنسوا ما كتبته منذ لحظات...نحن شعب يعشق الإفريقي ولا يعشق الاسماء مهما فعلت مع الإفريقي العزيز...فذلك واجب ولم يكن يوما ما حقا».
بين «التنبير» والمساندة
الملاحظ ان هذه المحنة التي يمر بها النادي الإفريقي جلبت له بعض المساندة والكثير من «التنبير» من الفريق المنافسة . محبّ من النجم الساحلي كتب قائلا: «انا محب للنجم الساحلي ولكن لا يسعني هذا اليوم الا أن أكون محبا للنادي الافريقي ولم ولن يركعوا هذا الفريق العريق في تاريخ تونس مهما فعلوا فهذا اسمه الخوف من سليم الرياحي ليس الا».
مساندة للرياحي
بعض الاحباء عبروا عن مساندتهم المطلقة للرياحي وقال محب: «سي سليم شعب الإفريقي لم ولن يفرّط فيك أبدا وسنتصدّى للحملة التي تستهدف النادي الإفريقي وشخصك أنت... سيعرفون شعب الإفريقي يوم الأربعاء وسيرهبون من زحف المليون شخص وأنا شخصيّا من سيدي بوزيد قاعد نحشد في جمهور كبير للتحول إلى العاصمة يوم الأربعاء وقاعد نجمع في التبرعات لكراء السيارات وسترون الحشد القادم من سيدي بوزيد... إحنا مشينا لماتشوات الدربي بأعداد غفيرة فما بالك بشيء يتعلّق بمصير النادي الإفريقي.... ونحن معك».
