بلغت الاعتمادات المرصودة لفائدة قطاع التربية بميزانية التنمية لسنة 2013 بولاية سليانة 6.5 مليون دينار تم توزيعها على برامج الإحداثات والتوسعيات والصيانة والتجهيزات المدرسية بالمراحل التعليمية الثلاث. تحدث السيد عبد الرزاق الصوابني المندوب الجهوي للتربية بسليانة للشروق فأفاد بأن الجهة حظيت بمشاريع تربوية هامة في مجال الإحداثات المدرسية حيث تم تحديد قطعة الأرض لبناء المدرسة الإعدادية النموذجية، وهو مشروع قديم جديد تم بعثة بصفة ظرفية بفضاء إعدادية الشابي، حيث يدرس التلاميذ المرسمين بالنموذجي، في انتظار انطلاق أشغال البناء وتحويلهم إلى مدرستهم الأصلية، التي ستبنى بالحي الإداري بجوار مقر المندوبية الجهوية للتربية. وبالإضافة إلى ذلك، تم برمجة بناء معهد نموذجي بمبيت بنفس الحي، حتى يصبح قطبا تربويا هاما بالجهة، والمشروعان في طور الدراسات الفنية استعدادا لانطلاق الأشغال في أجل لن يتجاوز الصائفة المقبلة.
المشروع الثالث كان من نصيب أهالي منطقة المنصورة من معتمدية كسرى حيث تم برمجة بناء مدرسة إعدادية بالفضاء التابع للمدرسة الابتدائية بالمكان، نظرا لاستحالة توفير قطعة أرض أخرى مناسبة، وسوف يعفي هذا المشروع الرائد أبناء المنصورة من عناء التنقل إلى إعدادية كسرى التي تبعد عنهم حوالي 5 كم. الاعتمادات المالية المرصودة لفائدة المرحلة الابتدائية في مجال الإحداثات قدرت بمبلغ 300 ألف دينار لبناء مدرستين ابتدائيتين، بكل من معتمديتي العروسة وسليانة الجنوبية، كما شمل برنامج الصيانة والتهيئة 21 مدرسة ابتدائية بمبلغ 1.4 مليون دينار .وانتفع ‹حي القراوة› من معتمدية مكثر بمشروع بناء مبيت للتلاميذ بالمعهد والأشغال سوف تنطلق في الأيام القليلة القادمة.
وأما في برنامج صيانة التجهيزات فقد تم برمجة صيانة 5 مطابخ مدرسية بكل من الروحية، مكثر، الكريب وسليانةالمدينة. نوّه السيد الصوابني بالمجهودات المبذولة من قبل وزارة الإشراف لفائدة أبناء ولاية سليانة لكنه يرى أن الجهة لا تزال في حاجة أكيدة وملحة لمزيد العناية والاهتمام خاصة في مجالي الصيانة والتجهيزات المدرسية باعتبار أن أغلب المناطق هي ذات طابع ريفي وسكانها يعيشون ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة وأغلب المؤسسات التربوية متقادمة وتفتقر للماء الصالح للشرب والأنترنات والتدفئة، وتحتاج إلى تدخل عاجل خاصة الابتدائية منها، وأشار بالمناسبة إلى حاجة ولاية سليانة للدعم البشري الاستثنائي لأن الجهة تعتبر منطقة عبور فهي تعاني من عدم استقرار الإطار التربوي خاصة مما يؤثر سلبا على مستوى تلاميذ الجهة ويساهم في تدني نتائجهم.