بعد انتظار طويل ملؤه الاتهامات تم تنصيب النيابة الخصوصية ببلدية المكناسي بحضور والي الجهة وثلة من المسؤولين الجهويين والمحليين. التركيبة الجديدة والتي اتفقت حولها الاحزاب الناشطة بالجهة منذ اشهر خلت كانت كما يلي : السيد: وديع غابر (رئيس) عبد اللطيف قاسمي (نائب رئيس), والسادة: مختار مشي، عبد الوهاب ساكري، لسعد جوادي، مختار عليبي، برهان خصخوصي، الهادي زارعي (مستشارون) «الشروق» التقت رئيس النيابة الخصوصية بمكتبه وحاورته وكان النقل التالي: كيف أقدمتم على تحمل المسؤولية الجسيمة في وقت اتسم بالانفلات في اوجه متعددة؟ اجابة عن هذا السؤال صرّح السيد وديع غابري ان ذلك كان بدافع الاعتزاز بالانتماء الى هذه الجهة وتلبية لنداء الواجب الذي يفرض الجرأة والشجاعة والاقدام في تحمل المسؤولية تجاه المكناسي رغم ادراك جسامتها. الواقع اثبت ان التجاذبات السياسية والصراعات الفكرية هي المعرقل لكل عمل جاد.فهل يدرك اعضاء النيابة الخصوصية ببلدية المكناسي ذلك وهل امضيتم عقدا لإنجاح ما تصبون اليه وما ينتظره الاهالي؟ ردا على هذا السؤال صرح السيد وديع غابري انه وجميع معاونيه قد تعاهدوا على التفاني في خدمة بلدتهم في نطاق الممكن والمتاح بمنأى عن كل تجاذب سياسي وفكري ديدنهم في ذلك ارضاء الاهالي ولو ان ارضاء الجميع غاية لا تدرك فالمكناسي مدينة الجميع ولن يختلف اثنان في ان مصلحتها فوق كل اعتبار وفكر وسياسة. .. فللسياسة والفكر مقرات ومنابر وامام خدمة البلدة يلتف ويتحد الجميع. هل خططتم لعملكم وماهي الاولويات التي وضعتموها على قمة برامجكم؟ في هذا الاطار افاد رئيس النيابة الخصوصية ببلدية المكناسي بأن انتظارات الاهالي عديدة والاولويات كثيرة ولكن الاهم يسبق المهم فالعناية بالطرقات من حيث تعبيدها وترصيفها وتعهد شبكة التطهير واصلاح شبكة الانارة ورفع الفضلات بأنواعها تبقى الاولويات التي تعتلي سلم الاهتمامات وهنا فتح السيد وديع غابري قوسا مذكرا بعديد المشاكل والنقائص التي تقف دون تحقيق المأمول. فبلدية المكناسي تشكو نقصا فادحا في المعدات والتجهيزات وادوات العمل اضف الى ذلك ضعف الميزانية ومحدودية الموارد المالية. الاكيد ان المواطن شريك اساسي في كل مجهود. فهل من نداء؟ اجابة عن ذلك اكد السيد وديع غابري ان المواطن يظل محور كل عمل بلدي وزاوية ثابتة في كل مجهود ومخطط وبرنامج. ولما كان كذلك فهو بدوره مدعو الى الاسهام في انجاح مخططات وبرامج النيابة الخصوصية وذلك بتسهيل مهمة العمال البلديين ودفع معاليم الاداء البلدي والانخراط في حملات النظافة التي تعتزم البلدية القيام بها وبوضع الفضلات في الاماكن المخصصة لها وبالمحافظة على مغروسات الزينة وفوانيس الانارة. ..فالمدينة مدينة الجميع ونظافتها من نظافتهم والارتقاء بها مسؤولية مشتركة بين كل الاطراف وقد عبر رئيس النيابة الخصوصية عن مدى ثقته في اهاليه ومدى امله في استجابتهم لنداء الواجب. هل من مشاريع كانت معطلة بسبب غياب النيابة الخصوصية وقد ترى النور بعد تنصيب التركيبة الجديدة؟ في هذا المجال اكد السيد وديع غابري انه سيتم اعادة تعبيد قرابة 8كلم من الطرقات داخل المدينة وهذا المشروع سيتم عرضه على المقاولين للمناقصة. كما ستتم مراجعة شبكة المياه وسط المدينة وذلك بالتعاون مع الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه... في ختام لقائنا حرص رئيس النيابة الخصوصية على رفع نداء عاجل الى المسؤولين مركزيا مطالبا بمد بلدية المكناسي بما يلزم من المعدات والتجهيزات ووسائل العمل وبضخ التمويلات اللازمة في شرايين ميزانية ضعيفة لا تفي بالحاجة كما دعا الى توفير الامن بالبلدة وذلك ببعث مقر لوحدات التدخل. للتذكير فإن السيد وديع غابري رئيس النيابة الخصوصية ببلدية المكناسي هو ابن الجهة ومدير لمدرسة ابتدائية يناشد المسؤولين اعفاءه من العمل خلال فترة النيابة حتى يتفرغ كليا للعمل البلدي فالعبء ثقيل والمسؤولية جسيمة والمحاسبة عسيرة والخطأ غير مسموح به والتوفيق بين عمله في المدرسة و بالبلدية قد لا يتحقق. ..