جدّت صباح يوم السبت وفي حدود الساعة العاشرة صباحا، جريمة قتل راح ضحيتَها شاب في العقد الثاني من عمره. وتفيد المعطيات الأولية التي استقتها «الشروق» من بعض شهود العيان أنّ الهالك عمد إلى أخذ تمرات دون أن يستأذن صاحب المحلّ الذي واجه تصرّفه بالتأنيب واللوم.وحصلت مناوشة بين الهالك وبين ابن صاحب محلّ بيع التمور الذي لم يتجاوز هو الآخر العقد الثاني من العمر، بلغت حدّ طعنه طعنة قاتلة في لحظة غضب عارم . و سقط الضحيّة أمام المقهى المقابل لمحلّ بيع التمور. ووصل إلى المستشفى ميّتا .
وبمجرّد وصول الخبر إلى أهل الضحية، قدموا إلى المكان وأضرموا النار في المحلّ.وتمّ التحفّظ على القاتل الذي سلّم نفسه للأمن.وكإجراء احتياطي وقع نقله إلى مدينة قابس بغاية تهدئة الأجواء المتشنّجة أمام مركز الشرطة.إذ بعد أن أحرق بعض أهل الضحية محل بيع التمور تجمهرعدد منهم أمام مركز الشرطة مطالبين بالانتقام من القاتل.ونظرا للأجواء المتشنجة،و خوفا من عمليات انتقامية أو فوضى ، أغلقت أغلب المحلات في الحامة أبوابها .وبدا الوجوم والاستغراب على وجوه أغلب سكان الحامة.
وفي المقابل ، تمركزت في وسط المدينة بعض وحدات الجيش حرصا على منع أيّ تجاوزات يمكن أن تنجرّ عن أعمال متهوّرة.كما سجّلنا حضورا لأعوان الأمن في مكان الجريمة وفي أماكن مختلفة من معتمديّة الحامّة بغاية السيطرة على الوضع،وإحباط أي عمليّة احتكاك أو مناوشة بين عائلتيْ القاتل والضحيّة. ولئنّ أكّد مصدر أمني للشروق أنّ الوفاة ناجمة عن طعنة بسكين فإنّه نفى كثيرا من السيناريوهات المختلقة التي جادت بها قريحة بعض المواقع الإلكترونيّة التي لم يكن لها مراسل حاضر على عين المكان.وبيّن أنّ المعلومة الدقيقة عما جرى تؤخذ من البحث الذي لم يشرع فيه لأنّ القاتل قد نقل إلى قابس حرصا على حمايته. وختم قوله بأنّ أي معلومة خاطئة من شأنها أن تعسّر عمل الأمنيين الصعب خاصّة في مثل هذا النوع من الجرائم. تركنا الحامّة مساء والوضع يتجه نحو الهدوء... وعسى أن ينتصر صوت الحكمة وألا تشهد المدينة بعض الاضطرابات ليلا خاصّة وأن الشوارع مازالت مليئة بالفضوليين وبعض الغاضبين...