كيف فرّ القاتل ومناصروه الى صفاقس وكيف وقعوا في الكمائن الأمنية؟ الاسبوعي - القسم القضائي: شهدت احدى المناطق الريفية بولاية المهدية خلال احدى الليالي الفارطة جريمة قتل راح ضحيتها شاب في العقد الثالث من عمره يدعى طارق. وقد تكفل أعوان فرقة الابحاث العدلية بالمنطقة الجهوية للحرس الوطني بالمهدية بالبحث في ملابسات الجريمة التي حصلت بالقرب من حفل زفاف كان القاتل والقتيل حاضرين فيه. إيقاف المتهمين في صفاقس وفي هذا الاطار علمنا أنهم أوقفوا عددا كبيرا من الشبان بعد وقوع الجريمة قبل أن يطلقوا سراح معظمهم بعد أن تبين أن المشبوه فيهم (بينهم القاتل) فروا من موقع الجريمة بواسطة سيارة نحو مدينة صفاقس ليقوموا لاحقا بالتنسيق مع مصالح الشرطة والحرس بصفاقس لايقاف المطلوبين بعد تزويدهم بهوياتهم وعناوينهم. وقد تمكن أعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بصفاقس ورجال فرقة الشرطة العدلية بصفاقسالمدينة فعلا من القبض على المطلوبين وحجزوا السكين (آداة الجريمة) ثم سلموهم لفرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالمهدية التي تولت البحث بمقتضى إنابة عدلية. خلافات قديمة وبسماع أقوال المظنون فيه الرئيسي اعترف بمسؤوليته عن مقتل طارق ولكنه حاول تحويل وجهة تهمته من القتل الى الدفاع عن النفس بعد أن ذكر أن الهالك هو من أطلق الشرارة الاولى لمعركة حامية الوطيس استعملت فيها عدة أسلحة بيضاء . إذ أفاد بأن طارق الذي يكن له العداء بسبب خلافات سابقة وأثناء حفل زفاف ألقى عليه التحية وأراد مصافحته ولكنه امتنع وهو ما دفع به (الضحية) -حسب قوله- الى الانتقام منه باعتراض سبيله لتنشب معركة قام أثناءها (القاتل) بطعن خصمه مما أدى الى وفاته أثناء نقله الى المستشفى ولكن محاولته لم تلق صدى لدى المحققين. صدمات متتالية وفي ذات السياق أشار تقرير الطبيب الشرعي الى أن الوفاة ناجمة بالدرجة الاولى عن نزيف دموي حاد بعد أن بلغ نصل السكين كبد الضحية. وقد أفادت مصادر عائلية بأن طارق تحوّل الى مسقط رأسه لحضور حفل زفاف أحد الاقارب عندما تعمد المظنون فيه الرئيسي استفزازه ولكن بعض الحاضرين وبينهم قريب الضحية تدخلوا وفضوا النزاع واصطحبوا طارق الى مكان بعيد عن الحفل ولكن القاتل ومن معه التحقوا به بعد فترة ودخلوا في مناوشة انتهت بوفاته وهو الذي لم يمض على تعرض والده لحادث سير نجا منه بأعجوبة سوى أسبوع وزواج أخته قبل أسبوعين من الجريمة. وهكذا تحولت فرحة هذه العائلة الى أحزان وصدمات متتالية. صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: