أطلق شاب مفتش عنه النار على عون حرس مساء الخميس 28 مارس 2013 بواسطة بندقية صيد، وفق شكايته، وذلك بحي البورجي بالقيروان اثر عودته من العمل ومشاركته في دورية أمنية تم خلالها حجز كميات من الخمر تابعة للمشتبه فيه الذي تحصن بالفرار في المناسبتين. وقد تواصلت الى غاية مساء امس الجمعة الحملات الامنية بشكل موسع من اجل القبض على صاحب البندقية. لكنه في اتصال بالشروق مساء السبت وهو في حالة فرار نفى الشاب صحة الادعاءات نافيا اطلاق النار على عون الحرس.
الحادثة جدت بحي البورجي بالقيروان، وحسب عضو بالنقابة الأساسية للحرس الوطني بالقيروان، فإن الشاب المشتبه فيه، وهو من اصحاب السوابق العدليّة، تم ضبط كميات من الخمر بمنزله، اثناء حملة روتينية للحرس الوطني شارك فيها عدد من الاعوان. وأثناء عودة احد الاعوان من العمل في اتجاه منزله، اعترض المشتبه فيه سبيله وهدده ببندقية صيد، ثم نفذ تهديده ووجه البندقية نحوه محاولا اصابته بطلقتين لكنه لم يصبه. وقد تمكن عون الحرس من النجاة بأعجوبة. وقد نظم زملاء العون وقفة احتجاجية للتنديد بالحادث.
تم اعلام الجهات المعنية فتجمهر عدد من الاعوان التابعين لإقيلم الحرس بالقيروان، وتقرر القيام بحملة امنية باذن من النيابة العمومية، لتمشيط المنطقة بالكامل وتعهدوا بالقبض على المعتدي وتقديمه للعدالة.
وقد حصل في القيروان يوم الجمعة انتشار كبير لطلائع الحرس والحرس الترابي، في عدد من الاماكن منها المقاهي ومحطات النقل والاسواق من اجل البحث عن المفتش عنه.
الشاب المفتش عنه، اتصل بمكتب الشروق بالقيروان من أجل الادلاء بتصريح في ردّ على ما نشر في بعض وسائل الاعلام حول تهمة اطلاق النار الموجهة له، ونفى اطلاق النار كما نفى امتلاكه لبندقية صيد مشيرا الى انه اشترك مع عون الحرس في جلسة خاصة وتحدثا بشأن الحملة التي قام بها اعوان الحرس، وقال ان عون الحرس يقيم في نفس الحي الذي يقيم فيه. وتحدث عن عدّة معطيات تعد خطيرة لا يمكن ذكرها لأنها ليست تصريحات رسمية. وقد طالب الشاب المفتش عنه بضمان بحث عادل معه ليتسنى له تسليم نفسه.