قررت أمينة التلميذة التونسية التي انضمت إلى جمعية «فيمن» للتظاهر بالصدور العارية الهرب من عائلتها في اتجاه المجهول. وتناقلت وسائل إعلام إلكترونية الخبر مع الإشارة إلى أنه تمت بينها وبين ناشطة في هذه الجمعية تدعى «ألكسندرا» محادثة وتم ترويج الفيديو الموثق لذلك عبر Skype.
فرض
واشتكت أمينة إبنة الثامنة عشرة من عمرها من اقتراح عائلتها المتضمن لعرضها على طبيب نفسي أو «إمام». وذكرت مصادر متابعة لوضعها أن «أمينة» تعيش تحت الضغط من طرفين الطرف الأول هو جمعية «فيمن» التي تريد الحفاظ عليها كممثلة لها في تونس خاصة إذا أخذنا بعين الإعتبار أن الجمعية عملت على بعث فرع لها في تونس. و«فيمن» لا تعترف طبعا بأية حدود أو قيود أخلاقية لعمليات الإحتجاج التي تعبر عنها ولا تقدر في المقابل طبيعة المجتمع التونسي الذي لن يقبل بأي حال من الأحوال هذه الطريقة في التعبير عن حماية الحريات الشخصية. ويتمثل الطرف الثاني في العائلة التي هي إفراز لمجتمع عربي إسلامي وبالتالي ما اقدمت على فعله امينة هو العيب أو الحرام الذي يجب التصدي له والذي أدى بها إلى اقتراح عرضها على طبيب نفسي او إمام . وهكذا عاشت أمينة كضحية وكشخص يوجد حاليا بين المطرقة والسندان فلا هي استطاعت أن تكون كناشطات «فيمن» في المجتمعات الأوروبية ولا استطاعت أن تبقى أمينة التونسية.
الجمعيات النسائية
تلميذة السنة الثالثة ثانوي حاليا بصدد خسارة دراستها لأنها لم تعد قادرة على الذهاب إلى المعهد. وفي المقابل فكرت في الخروج من البلاد لتعيش في البيئة التي تراها مناسبة حاليا لميولاتها الفكرية.
ولئن وجدت هذه الفتاة تفهما من بعض الناشطات في الحقل الجمعياتي من نساء تونس إلا أنها وإلى حد الآن ينظر إليها من منظار أخلاقي بحت واستغراب من عديد الأطراف دون أخذا بعين الإعتبار للمرجعية الفكرية للفتاة وردة فعلها التي قالت بعد ظهورها أول مرة على الأنترنات أن النقاب موجود في تونس ويدخل في باب الحريات فلماذا لا تعري هي جزءا من جسدها باسم الحريات . وهنا يفرض السؤال نفسه ماهي ردة فعل الجمعيات النسائية بعد ظهورها عارية؟ ولماذا لم يتحركوا لاحتضانها وهم هنا قربها في الوقت الذي تقوم فيه جمعية «فيمن» بأقصى مجهوداتها لاحتضانها وضمها إليهم وهم الأبعد علما وأن هذه الجمعية يمولها رجال أعمال من أثرياء العالم؟.