من حق المدرب الوطني المغربي «بادو زاكي» أن يقول ما يشاء حول فريقه.. وحول أحقيته بالفوز بكأس افريقيا للأمم.. لكن نود أن نذكّره فقط بأنه قال في تونس بالحرف الواحد : «المنتخب التونسي استحق بطولة افريقيا عن جدارة ولم يسرق اللقب من أحد..» enter لنسأل منذ البداية لماذا تراجع بادو زاكي في اعترافاته وصار له رأي مخالف نحاول ان نستعرضه في هذا الحديث الذي أجرته معه احدى الصحف العربية. enter يقول الزاكي عن بداية مشوار منتخب المغرب في نهائيات افريقيا : enter «أحسست أننا أنجزنا الشق الأصعب في المهمة عند فوزنا على نيجيريا فقد تقوت عزيمة اللاعبين وطيروا للأبد رجفة الدخول الى محراب كأس افريقيا للأمم، ولكن كان هناك شيء يشدنا الى الواقع، فهزم البينين وهو المنتخب الذي لعب مباراة كبيرة برغم هزيمته أمام جنوب افريقيا ليس قطعا بالأمر الهين..، لم نكن قد ضمنا بعد تأهلنا بنسبة مائوية كاملة، صحيح ان فوزنا على البينين بأربعة أهداف وهزيمة جنوب افريقيا من نيجيريا بالاربعة جعل مهمة جنوب افريقيا أكثر صعوبة، الا ان الامر كان يتطلب الاحتراس، خاصة وأننا كنا ملزمين بالفوز او التعادل لنبقى في صدارة المجموعة». enter بفوز أسود الأطلسي في لقاءيه الأولين، كان المدرب بادو الزاكي قد حقق المعادلة التي يقوم عليها حلمه الاخر، فمن اي شيء تركب هذا الحلم. enter «كنت أرى يقول الزاكي في بقائنا على رأس المجموعة الرابعة فرصة لنكون في موقع قوة أيا كان الخصم الذي سنلاقيه في الدور ربع النهائي، لذلك كان علينا اعن نعبر حاجز جنوب افريقيا من دون ان نفرط في هامش التطور الذي يطبع أداءنا العام. enter وبعد مباراة سجالية مع أولاد جنوب افريقيا الذين كانوا يدافعون عن كبرياء مجروح تحصل أسود الأطلس على النقطة السابعة من أصل تعادل قوي، وحكمت عليهم البرمجة بملاقاة منتخب الجزائر في دربي مغاربي لا أحد يريد أن يخسره. في مثل هذه المباريات يبلغ الشحن السيكولوجي ذروته حتى أنه يصل درجة التغطية على العناصر التقنية والتكتيكية، لقد كنا على الورق مرشحين للفوز من منظور ما قدمناه نحن وما قدمه ثعالب الصحراء في الدور الاول، الا أنني كنت أعرف أن الأمر لن يكون سهلا، فمنتخب الجزائر يقف وراءه مدرب كبير، مجرب وله تراكماته اسمه رابح سعدان. enter كانت المباراة تمثل لنا جسر عبور نحو القمة التي لم تعتلها الكرة المغربية منذ سنوات، فمنذ أن بلغنا الدور النصف النهائي بالنظام القديم سنة 1988 لم نتمكن في أربع دورات من المرور الى الدور ربع النهائي سوى مرة واحدة و قد كان ذلك سنة 1988». enter لم يكن فوزنا على الجزائر ومالي ليصيبنا بالاشباع، بل انه عزز شهيتنا، وأصبحت الكأس تبدو لنا على بعد خطوات، حتى الآن أستطيع أن أشهد لك أنني ما شعرت بهذه الكأس قريبة منا أكثر من هذه اللحظة.. لقد كان أداؤنا المنتظم قوتنا الضاربة هجوميا، كل شيء كان يقول بأننا الأحق باللقب». enter يقول الزاكي عن الهدف الثاني لزياد الجزيري : «بعد الهدف الثاني الذي كان بمثابة قطعة ثلج، جربت كل شيء للعودة للمباراة، ولكن لم أتمكن من مقاومة فريق شعر ان الللقب أصبح بين يديه وساعدته الظروف لكي يجعل الدقائق تموت ونحن في غيبوبة». مضيفا : «ليس من عادتي ان أعلق أخطائي على الحكام حتى لو حدث وانهزمت بسبب تحيزهم في مباراة تونس وخاصة في الجولة الثانية لم نكن بصور جيدة، ارتكبنا العديد من الاخطاء وكنا نحن من أهدينا الكأس للتونسيين، هذا كل شيء».