تمكن أصحاب مركب بحري بصفاقس مساء أول أمس من اصطياد قرش جوال يزن أكثر من 3 أطنان وطوله يفوق 6 أمتار. «القرش الجوال» الذي تم صيده بسواحل صفاقس معروف علميا باسم «Requin Pélerin» وهو لا يعيش في العادة في مياهنا الاقليمية، ومحيطه الطبيعي حسب خبير في علوم البحار هو المياه العميقة جدا. وحسب نفس الخبير، يعيش القرش الجوال في شكل مجموعات وأسراب عادة ما تتنقل من مكان الى آخر خاصة مع ارتفاع أوانخفاض درجات الحرارة، ويحدث أن تضيع إحداهاعن السرب فتتوه في البحر ولا تدري الى أية وجهة تتحول بحثا عن الخلاص، ولهذاالسبب قد تصل الى مياهنا الاقليمية خطأ وتيها بين الأمواج المتلاطمة. ومن المعلوم انه خلال السنوات الأربع الأخيرة، ظهر «القرش الجوال» في 3 مناسبات بسواحل صفاقس كانت آخرها في السنة الفارطة، اثنان منها طفحا على سطح البحر بعد أن فارقا الحياة والثالث وهو الأخير تم صيده حيا وقد أذنت الجهات المعنية في قرار استثنائي باستهلاكه. فالقرش الجوال وكما هو معلوم من المحميات البحرية والقوانين الدولية تمنع اصطياده، الا أنه ونظرا لعدم امكانية ارجاعه للبحر حيا، أذن المختضون بتداوله في آخر مرة ظهر فيها القرش بصفاقس.