محسن عبد الرحمان من يعرف ليلى علوي ويشاهدها الآن وخصوصا وجها لوجه او حتى على الشاشة يتبادر الى ذهنه سؤال واحد: كيف استطاعت ان تخفض من وزنها وتصبح رشيقة بهذا الشكل؟! «الشروق» التقت «قطة السينما» كما كانت تلقب في الماضي وهو لقب تستحقه اليوم بجدارة وخصوصا بعد ان انخفض وزنها واصبحت بالفعل رشيقة وجميلة. وكانت مناسبة اللقاء المهرجان الدولي لفيلم الحب في مونس ببلجيكا الذي التأم خلال الفترة الممتدة من 13 الى 20 فيفري الماضي. وكانت ليلى علوي ضيفة شرف في المهرجان، ومشاركة بشريط جديد عنوانه «حب البنات». ومن المظهر او «اللوك» الجديد الذي بدت به ليلى علوي كانت فاتحة اللقاء: * كيف استطعت ان تخفضي من وزنك بهذا الشكل، وماهي الطريقة التي اتبعتها لكي تصبحي رشيقة الى هذا الحد؟ (ضاحكة) هذه تقريبا عاشر مرة يطرح فيها علي نفس السؤال، هل رشاقتي مثيرة الى هذا الحد؟ * بصراحة، نعم! «ياسيدي» انا على هذا الشكل منذ عامين تقربا. فقد قررت وقتها ان اخفض من وزني لغاية تغيير «اللوك» والفنان عادة يبحث عن لوك جديد في كل مرحلة من الحياة... * وماهي الطريقة التي اتبعتها للتخفيف من وزنك؟ هي ليست طريقة محددة فهناك طرق كثيرة للتخسيس كاتباع نظام غذائي معين او ممارسة الرياضة او ربط المعدة وهي عملية يتم فيها تضييق المعدة حتى يشعر الانسان انه شبعان دائما بمجرد تناول ربع وجبة وانا شخصيا اتبعت كل هذه الطرق. *ولماذا قررت التخفيف من وزنك، هل هناك غاية محددة؟ الغاية كما قلت هي تغيير اللوك، وانا «خسيت» اساسا للسينما والجمهور ولنفسي ايضا. * الا تكون رشاقة النجمات الجدد في السينما المصرية هي التي دفعتك الى تقليدهن خصوصا وان «اللوك» المطلوب حاليا في السينما هو اللوك الرشيق، والنحيف؟ بالعكس لم افكر ابدا في تقليد الجيل الجديد، فكل فنان يحتاج الى فترات تأمل يغيّر فيها حتى شكله... فأنا اليوم لي 22 سنة عمل في الفن قدمت خلالها أدوارا كثيرة: الفلاّحة والفقيرة والحرامية... في كل دور يطلب منك شكلا معينا. * بصراحة ألا تغارين من نجمات الجيل الجديد؟ ولماذا اغار كلهن زميلاتي، ولي صديقات كثيرات بينهن اضافة الى ان فارق السن بيني وبين بعضهن ليس كبيرا. * نلاحظ ان هناك تراجع في اعمالك على مستوى الكم، وهل يعني هذا ان هناك نقصا في العروض؟ لا بالعكس هناك عروض كثيرة من السينما والتلفزيون وحتى من المسرح، ولكن في مثل هذه المرحلة لابدّ من التريث في اختيار العروض، فأنا كما تعلم قدمت الى حد الآن 70 فيلما و15 مسلسلا تلفزيونيا و07 مسلسلات اذاعية و08 مسرحيات.. بعد كل هذه التجربة يجب ان اكون متريثة في اختياراتي حتى احافظ على قيمتي كممثلة احبها الجمهور لأدوارها الجيدة والمحترمة.. * انت الآن حاضرة في المهرجان الدولي لفيلم الحب في مونس بشريط «حب البنات» بماذا يذكرك هذا الفيلم؟ يذكرني بمأساة الشعب العراقي، اثناء الحرب الاخيرة فنحن لما كنا نصوّر الفيلم كانت الحرب على اشدها وكنت بصراحة غير قادرة على التصوير وخصوصا التركيز. * تردد بعد انتهاء الحرب ان هناك من عرض عليك فيلما بعنوان «نساء بابل» وعرض عليك أداء دور زوجة الرئيس العراقي صدام حسين، لكنك رفضت ما حقيقة هذا العرض؟ اشاعة... لم يعرض عليّ فيلم بهذا الاسم... وانا مثلك قرأت الخبر في الصحف. * وحكاية «المشعوذ» الذي ضحك عليك! هذه ليست اشاعة.. صحيح ذهبت الى احد العرافين وتحيّل عليّ. * هل انت من مرتادي العرافين؟ اذهب اليهم من باب الفضول لا غير. * قيل انك ذهبت الى العراف الذي تحيّل عليك بحثا عن عريس ولكنه اخذ منك مقابل العرافة، دون ان يحقق لك مبتغاك. هل هذه صحيح؟ وهل تصدق انت مثل هذا الكلام لو كان العرافون يجلبون العرسان لما بقيت فتاة واحدة بلا زواج. الزواج نصيب وبيد الله. * وبماذا تفسرين عدم زواجك الى الآن؟ تلك مشيئة الله. * وهل هناك مشروع زواج؟ حاليا، لا.. * وهل هناك حبيب؟ (ضاحكة) ايضا لا!... وارجوك يكفينا اسئلة خاصة ودعنا نتحدث في السينما والفن. * نلاحظ في السينما المصرية الآن، ان هناك عودة الى افلام الحب والرومانسية، هل يعني هذا ان افلام الكوميديا والحركة فقدت موقعها ولم تعد تستقطب الجمهور؟ بالعكس السينما يجب ان تكون متنوعة فيها الاكشن والكوميديا والرومنسية... وحاليا هناك الانواع كلها في مصر.. * ولكن نسبة الانتاج تراجعت كثيرا في مصر إلام يعود ذلك في رأيك؟ نسبة الانتاج تراجعت في العالم بأسره... وهذا يعود في رأيي الى مشكل التوزيع والتسويق الذي سيطر عليه التلفزيون... فالاعمال التلفزيونية مثل المسلسلات، هي الاكثر رواجا في الوقت الحاضر نظرا لكثرة الفضائيات والقنوات التلفزية. فالمسلسلات كما تعلم تدرّ ارباحا كثيرة، ولذلك يفضلها المنتجون على الافلام. * بعد «حب البنات» في السينما و»تعالى نحلم ببكرة» في التلفزيون ماهو جديد ليلى علوي؟ انا الآن بصدد قراءة سيناريو فيلم جديد، وسيناريو مسلسل تلفزيوني... ولكن اريد في الوقت الحاضر ان ارتاح على الاقل لمدة شهر. * لو يأتي شريط «حب البنات» الى تونس هل تحضري حفل افتتاح عروضه في القاعات؟ نعم، واعد الجمهور التونسي بذلك.