النتيجة الايجابية التي حققها النادي الصفاقسي يوم الثلاثاء الماضي على حساب الترجي التونسي في نطاق البطولة العربية للأندية البطلة أفرحت كثيرا أحباء ال»سي. آس. آس» كيف لا وقد عاد فريقهم بقوة وتمكن من افتكاك المرتبة الثانية من نادي باب سويقة والتي تخول له الترشح للدور القادم اذ يكفيه الانتصار على الزمالك المصري يوم 17 مارس الجاري بقطع النظر عن نتيجة لقاء الترجي التونسي والبليدة الجزائري (يوم 16 مارس) لضمان مقعد ضن المجموعة العربية التي ستمثل افريقيا في الدور ربع النهائي للبطولة العربية. هذا الانتصار اعتبره الأحباء ثمينا حيث كان وراء تحقيق المصالحة بين الجمهور وناديه أياما قيلة قبل الدخول في مغامرة الكأس التونسية حيث سيكون النادي الصفاقسي في نهاية هذا الأسبوع على موعد مع الدور ثمن النهائي في لقاء سيجمعه بالمستقبل الرياضي بالمرسى وقد ساهمت النتيجة الايجابية التي حققها نادي عاصمة الجنوب أمام نادي باب سويقة في الرفع من معنويات اللاعبين بعد الوجه المتواضع الذي قدموه أمام النادي الافريقي ونجم بني خلاد في البطولة الوطنية وبالتالي أصبحت الكرة في شباك اللاعبين المطالبين بتأكيد صحوتهم أمام مستقبل المرسى وأن يبرهنوا ان انتصارهم على الترجي التونسي لم يكن وليد الصدفة وألا يغتروا بهذه النتيجة لأن القادم أصعب. المطالبة بتأجيل مباراة المرسى بعث النادي الصفاقسي بمكتوب رسمي الى الجامعة التونسية لكرة القدم يطلب من خلاله تأجيل مباراة الكأس التي ستجمعه بمستقبل المرسى المبرمجة ليوم السبت القادم (6 مارس) الى يوم الاحد 7 مارس ابتداء من الساعة 14 و30دق وقد أكد لنا الكاتب العام للنادي السيد عماد المسدي ان النادي ينتظر القرار النهائي للمكتب الجامعي الذي سيجتمع اليوم وفي صورة الموافقة فإن مباراة جمعية المحرس والنجم الساحلي ستدور أيضا يوم الاحد القادم ولكن بملعب 2 مارس. لماذا تخلف بن سالم عن لقاء الترجي؟ بعد مقابلتين متتاليتين ضد البليدة الجزائري والنادي الافريقي تخلف الحارس الثاني للنادي الصفاقسي عبد الكريم بن سالم عن اللقاء الثالث الذي جمع النادي الصفاقسي بنجم بني خلاد وذلك بإيعاز منه حيث رفض الجلوس على بنك البدلاء احتجاجا على قرار المدرب مراد محجوب الذي استنجد مجددا بالحارس الاول خالد فاضل ليحرس شباك النادي الصفاقسي بعد غيابه في المباراتين الاوليين السالف ذكرهما وكان الاعتقاد السائد ان الامر سيتوقف عند هذا الحد بعد ان تحول بن سالم مع الفريق الى العاصمة لملاقاة الترجي التونسي لكن مرة أخرى يرفض بن سالم الجلوس على بنك البدلاء مما أجبر الاطار الفني على الاستنجاد بالحارس الثالث وليد بن حسن الذي أصبح المعوض الاول لفاضل. «الشروق» اغتنمت الفرصة واتصلت بالحارس عبد الكريم بن سالم لاستفساره عن أسباب رفضه الجلوس على بنك البدلاء فأمدنا بالتوضيح التالي : «لما أمرني سي مراد بالجلوس على بنك البدلاء قبل لقائنا بنجم بني خلاد طلبت منه تفسيرا أو على الأقل اقناعي حتى أكون جاهزا نفسانيا لقبول القرار الذي والحق يقال فاجأني». وأضاف بن سالم قائلا : «لقد قدمت مباراة ممتازة أمام البليدة الجزائري كما كنت في مستوى المسؤولية أمام النادي الافريقي فما الداعي اذن لتغييري!!! سي مراد لم يعارض موقفي وساندني مؤكدا لي أنه من حقي ان أعبّر عن رأيي بالطريقة التي تعجبني باعتبار ان كل الناس كانوا الى جانبي من أحباء ولاعبين وحتى بعض المسؤولين الذين استغربوا لعدم اقحامي كأساسي في لقاء الاحد الماضي أمام نجم بني خلاد ومع ذلك فقد طويت الصفحة وتحولت مع فريقي لمواجهة الترجي التونسي في نطاق البطولة العربية على أمل ان آخذ مكاني كأساسي في لقاء الثلاثاء الماضي لكن ذلك لم يحصل فرفضت مرة أخرى الجلوس على بنك البدلاء...» وقد أكد بن سالم ان ما قام به ليس «بدعة» بل سبق لخالد فاضل أن رفض الجلوس على بنك البدلاء في أكثر من مناسبة. كلهم في الموعد أجرى أمس ابتداء من منتصف النهار النادي الصفاقسي حصة تمرينية بالميدان الفرعي لملعب الطيب المهيري خصصها الاطار الفني لإزالة التعب وسيواصل النادي الصفاقسي التمارين ابتداء من عشية اليوم استعدادا للقاء الكأس الذي سيجمعه يوم السبت أو يوم الاحد القادم بمستقبل المرسى وباستثناء هيثم مرابط (المعاقب) فإن كل اللاعبين سيكونون في الموعد في هذه المباراة.