لما عاد فريق أكابر كرة اليد لسبورتينغ المكنين الى محطة الكبار بعد انحدار لم يعمر طويلا قلنا أن هذا الفريق يحتاج الى سنوات لاعادة البناء. وفاجأنا هذا الفريق بترشحه لمجموعة البلاي أوف منذ عامه الاول. ولئن لم يلعب دورا رئيسيا مع الكبار فإنه ضمن على الأقل وبصفة مبكرة بقاءه بالوطني «أ». ثم جاء الموسم الثاني وانتظرنا تأكيد مستواه الحقيقي، وفعلا حقق السبورتينغ نتائج متميزة بمجموعته وانضم مجددا لفرق التتويج. وكان الاعتقاد السائد هو قدرة هذا الفريق على تحقيق مسيرة أفضل من الموسم الماضي. لكن الواقع جاء مخالفا لذلك فالسبورتينغ لم ينتصر في أي لقاء من جملة 5 لقاءات وانسحب أمام جاره اتحاد صيادة من سباق الكأس، والحال أن الجار في وضع صعب للحفاظ على مقعده بالوطني «أ» مما اضطره الى طلب خدمات الجزائري توفيق الزغدودي. فكان أن عمل بالمثل القائل «سلفو والعب معاه». وهذه النتائج أرعبت الاحباء الذين خشوا من انزلاق هذا الفريق العتيد في متاهة الضياع والتراجع وخافوا عليه من نسخة أخرى من فصول الانهيار لأواخر التسعينات. وبسؤالنا للعارفين بفنون اللعبة وبأسرار الفريق تأكد لنا ان لا خوف على السبورتينغ. فهذا الفريق العتيد وبعد أن اطمأن على مصيره كان يدرك جيدا أنه لا يمتلك القدرات الكافية للمنافسة على اللقب. وعليه باغتنام الفرصة لبناء الاسس الصحيحة لفريق المستقبل. فقام بالتفريط في ما لا يقل عن 3 لاعبين أساسيين: رمزي الشارف لفريق الوحدة السعودي وتوفيق الزغدودي لاتحاد صيادة واليتوني واستغنى عن غيرهم من لاعبي الاكابر وانخرط في عملية تشبيب واسعة واعتمد على مجموعة من الشبان على غرار حمدي عباس ماهر مهني منير محجوب محمد المراق وهارون المنم. والاكيد أن النتائج الحاصلة ورغم أنها كانت في إطار هزائم ولكنها بفوارق صغيرة تؤشر الى مستقبل زاهر لمدينة أنجبت جملة من أبرز لاعبي هذه الرياضة بالبلاد.