** تركيز على النقل التلفزي.. غابت الجامعة واختبار في «القبّة» بعد أشهر طويلة من الهدوء الاعلامي محليا عاودت لجنة الاعلام المنضوية تحت لجنة تنظيم مونديال 2005 لكرة اليد، اتصالاتها بالاعلاميين حيث عقدت مساء الاثنين لقاء بدار الجامعات ضم عديد الصحفيين من مؤسسة الاذاعة والتلفزة التونسية والصحف الوطنية. اللقاء الذي أداره الزميل، صلاح بوذينة رئيس اللجنة ستغرق قرابة الساعتين تقريبا وقد تم في بدايته استعراض أوجه نشاط اللجنة طيلة الفترة الماضية قبل التطرق الى الخطوات المقبلة ودور وسائل الاعلام الوطنية في إنجاحها وقد فوجئنا صراحة في هذا اللقاء الذي اتسم بكثير من الصراحة و»الحماس» أحيانا أن التركيز كان كبيرا جدا على دور مؤسسة الاذاعة والتلفزة وهو أمر نتفهمه عموما بحكم الدور الذي تلعبه الصورة في تمرير المعلومة والوصول الى أكبر عدد ممكن من الناس لكننا نعتقد أن التلفزة غير قادرة لوحدها على انجاح حدث رياضي كبير وعالمي مثل المونديال وأن النجاح تصنعه ارادات مختلف الأطراف المعنية بهذا الحدث وهو أمر أكد عليه أكثر من متدخل. وقبل الاشارة الى فحوى النقاشات التي دارت في في هذا اللقاء لا بأس من تقديم فكرة عما قامت به لجنة الاعلام الى حدّ الآن. ** نشاط خارجي في مرحلة أولى عرض رئيس اللجنة في بداية اللقاء محاور النشاط الترويجي الذي تم على امتداد الاشهر الماضية وأشار الى صدور مجلة فصيلة أو ثلاثية (تصدر كل ثلاثة أشهر) ثم اصدار العدد الأول من نشرية المونديال (عدد شهر جانفي) وهو باللغتين الفرنسية والانليزية وأوضح أن العدد الثاني من هذه النشرية سيصدر في مفتتح أفريل وسيتم توزيعه في بطولة افريقيا للأمم التي ستحتضنها مصر. رئيس اللجنة الزميل صلاح بوذينة أكد أيضا على التالي: تحوّل وفد من اللجنة العليا للتنظيم الى مدينة بال السويسرية التي احتضنت اجتماعات الاتحاد الدولي لكرة اليد وقدم الوفد للمشاركين في هذا المؤتمر من شخصيات رياضية وغيرها فكرة عن استعدادات تونس للمونديال. حضر وفد آخر بطولة أوروبا للأمم (رجال) التي احتضنتها سلوفينيا وقام بنفس النشاط الترويجي. كما تحول وفد الى كرواتيا التي شهدت تنظيم مونديال الكبريات. بمبادرة من لجنة الاعلام عقدت اللجنة العليا للتنظيم ندوة صحفية على هامش كأس افريقيا للأمم 2004 التي احتضنتها تونس وقد شهدت هذه الندوة مواكبة هامة من الاعلاميين الحاضرين في تونس. زار البعض من اعضاء اللجنة عدة مواقع مرشحة لاحتضان منافسات المونديال للتعرف على الاحتياجات الضرورية والكفيلة بتوفير أفضل ظروف العمل للاعلاميين. رئيس اللجنة أكد أيضا على أن النية تتجه للمشاركة في مؤتمر الاتحاد العالمي للصحافة الرياضية الذي سيجري في منتصف العام الجاري بنيويورك ولاستضافة عديد الاعلاميين الاجانب خلال حفل عملية القرعة الخاص بالمونديال والذي ينتظر أن يجري في بداية جويلية القادم وهذا فضلا عن اصدار دليل للاعلاميين يتضمن كل المعطيات عن بطولة العالم ومطوية تضم خريطة المواقع وطرق الوصول اليها مع اصدار نشرية يومية عند انطلاق المونديال. في باب النشاط الاعلامي والترويجي تعتزم اللجنة أيضا برمجة معرض صور حول كرة اليد التونسية وعقد ندوة للملحقين الصحفيين التابعين لجامعات البلدان المشاركة في المونديال التونسي. هذه التحركات الترويجية أو التسويقية ستواكبها كذلك خطوة مماثلة عند تدشين القاعة معددة الاختصاصات برادس. ** الاعلام أولا وأخيرا بشكل مستفيض أحيانا شدّد بعض الزملاء على ان انجاح مونديال 2005 من الناحية التنظيمية يمرّ عبر توفير الظروف الملائمة لعمل الصحفيين التونسيين والأجانب وقد تم التأكيد على أهمية تهيئة الفضاءات بطريقة عصرية والاستفادة من تجارب الدول الأخرى وجرى في هذا الباب تداول عدة أفكار لتفادي أية نقائص يمكن أن تظهر سواء من ناحية توزيع بطاقات الاعتماد أو تجهيز مراكز الاعلام وغيرها. النقاش أفرز اتفاقا على اجراء اختبار ميداني لمعرفة الطريقة المثلى التي يمكن أن تعمل بها مراكز الاعلام وسيكون ذلك يوم الاثنين المقبل بقصر الرياضة بالمنزه. ** نداء الى الصحفيين وزعت لجنة الاعلام خلال الاجتماع ورقة تضمنت نداء الى جميع الصحفيين للمساهمة في انجاح المونديال والتعريف بالانشطة المتعلقة به على أوسع نطاق ممكن واقترحت تضمين الصفحات الرياضية الجملة التالية «2005 تونس عاصمة كرة اليد العالمية» وإرفاق كل المقالات الخاصة بكرة اليد بشعار البطولة وتخصيص فقرات قارة للاعبين القدامى والتقدم بالمقترحات والأفكار الى لجنة الاعلام. هذا النداء لقي تجاوبا واضحا من الصحفيين الحاضرين طالما أن المصلحة واضحة وهي تحديدا مصلحة تونس. وكتأكيد على ذلك نشير فقط الى أن الزميل منذر الجبنياني رئيس مصلحة الرياضة بقناة 21 تطوّع لاعداد تصوّر لمشروع تكوين عدد من منشطي المباريات وهم عنصر أساسي في المنافسات اذ يستعرضون كل ما يهم المباريات مباشرة أمام الجمهور (تشكيلات الفرق الاهداف الاقصاءات.. الخ...) للتأكيد أيضا أوضح الزميل صلاح بوذينة أن لجنة الاعلام تظل مفتوحة أمام كل الاعلاميين المعنيين باللعبة والذين يرغبون في المساعدة من خلال اللجنة شرط ألا تكون لهم التزامات مهنية خلال المونديال. ** أين الجامعة ؟ لاحظنا خلال اجتماع لجنة الاعلام غياب الجامعة التونسية لكرة اليد ولا ندري هل غابت أم تم تناسيها على الرغم من أن «العرس» عرسها وهي المعنية قبل الجميع بالمونديال والى أن تتضح أسباب هذا الغياب نتمنى أن تكون الجامعة حاضرة في الاجتماع القادم فهي مطالبة من ناحيتها بتعصير وسائل عملها والاقتراب أكثر ما يمكن من الاعلاميين وتبادل المعلومات والأفكار والتصوّرات مع لجنة الاعلام وكل الصحفيين الذين والحق يقال انخرطوا بحماس في عملية انجاح المونديال. ** لا للقفازات أشار أحد الزملاء الى طريقة القفازات التي تم التعامل بها مع الصحفيين خلال كأس افريقيا للأمم في كرة القدم حيث تم ابعاد الصحفيين عن المنتخب ولم يتواصل روجي لومار بشكل جيد مع الاعلاميين وكم كنا نتمنى لو كانت الجامعة حاضرة لنخرج بالتزام واضح في هذا الاطار خصوصا أن زوران لا يختلف كثيرا عن روجي لومار. زميل آخر طالب أيضا بالتحري عند اسناد بطاقات الاعتماد وقد اقترح البعض على سبيل الدعابة إلحاق الزميل منذر الجبنياني بلجنة الاعتماد بحكم معرفته (سابقا) بجميع الصحفيين من خلال لجنة اسناد البطاقات بكتابة الدولة للاعلام. ** قرابة المليارين لتهيئة القاعات خصص قرابة الملياران لتهيئة المواقع المرشحة لاحتضان الألعاب وهي مبدئيا تونس العاصمة (القبة قاعة رادس) وسوسة (القاعة الأولمبية) ونابل (قاعة نوفمبر) والمنستير (القاعة الجديدة) وصفاقس (قاعة 7 نوفمبر). الاشغال ستشمل عديد المرافق وستحظى منصات الصحافة والمراكز الاعلامية بعناية كبيرة وخصوصا منصة قصر الرياضة بالمنزه التي سيتم توسيعها مع فتح منافذ لتنقل الاعلاميين في الفضاءات التي تهمهم. ** حول النقل التلفزي في تدخله خلال اللقاء أوضح الزميل توفيق العبيدي ان إدارة التلفزة تولي اهتماما كبيرا لانجاح المونديال وأكد بالمناسبة أن المفاوضات متواصلة مع المؤسسة مالكة حقوق البث لنقل جميع المباريات على الشبكة الأرضية وشراء حقوق بث مباريات منتخبنا فضائيا لتمكين جاليتنا المهاجرة من متابعة الدورة. ** نشرية أنيقة خلافا للمجلة الثلاثية التي كانت في نظرنا عادية جدا كانت نشرية شهرجانفي انيقة جدا وبإخراج فني محترف مع الاقتضاب وتقديم أكبر عدد ممكن من الأخبار والمطلوب أن تكون اصدارات اللجنة لاحقا على هذه الشاكلة.