شيئا فشيئا تصبح رياضة التايكواندو من الرياضات التي ينضوي تحت لوائها العشرات من الشباب الباحث عن التألق وحصد الألقاب لا على المستوى المحلي والوطني فحسب وانما توجد لدى عديد العناصر قدرات ومواهب واستعدادات مكنتها من البروز عالميا وكان سجل النتائج المحققة خارج الحدود زاخرا بالنجاحات اذ يكفي رياضة التايكواندو في الفحص فخرا ما حصدته رباب الفرجاني من ميداليات ذهبية خارج الحدود وما غنمته سلوى العماري من ألقاب. تمكنت الأولى من التألق منذ موسم 2002 2003 ثم تتالت النجاحات انطلاقا من دورة «أزيانا» بالمانيا (ميدالية ذهبية) مرورا بدورة طرابلس سنة 2005 فدورة الأبطال بكوريا الجنبية التي حازت خلالها ميداليتين ذهبيتين وصولا الى مرتبة أولى في البطولة الاقليمية للشمال بتونس أما سلوى العماري فهي على خطى رباب الفرجاني تؤكد مستواها من خلال الحصول على برنزية دورة «أزيانا» بألمانيا وفضية بطولة تونس خلال الموسم الماضي الى جانب حضور لافت يستمر علامة فارقة في مسيرة فريق واعد برغم الامكانيات المادية المحدودة والتي لم تثن عديد العناصر على تأكيد استعداداتها ولكن يبقى دور الجامعة التونسية للتايكواندو والانشطة المماثلة غائبا وإلا بماذا نفسر تكفل عائلات «الابطال» بمصاريف تنقل أبنائها داخل الحدود وخارجها؟ رباب الفرجاني ، ريم العبدلي، سلوى العماري والآخرون يستحقون أن نقف عند سجلهم الذهبي ونحيي تحدياتهم التي حلقت برياضة التايكواندو عاليا في ربوع الفحص وحفزت آخرين على الالتحاق برياضة لم تكد تمضي خمس سنوات على نشأتها حتى كانت في الصدارة تحصد الميداليات وتحقق ما يشبه المستحيل.