عالج المشاركون في الاجتماع الاول للمكتب الجامعي للجامعة الوطنية لجمعيات الصيادين والجمعيات المختصة في الصيد البري الذي التأم نهاية الاسبوع المنقضي استفحال ظاهرة الصيد الفوضوي والتي اصبحت تهدد بحدوث خلل بيئي يتمثل في انقراض العديد من الحيوانات البرية التي اصبحت مهددة بالانقراض (الحبارة مثلا). وطالب المشاركون بضرورة تطوير التشريعات القانونية المنظمة لهواية الصيد حتى تستجيب للمتغيرات وابرزوا اهمية تحسيس المواطنين وتوعيتهم بضرورة حماية الثروة الحيوانية والتصرف المستديم فيها. وتطرّق المشاركون الذين يمثلون ازيد من 10 آلاف منخرط منضوون تحت لواء الجامعة وموزعون على كامل تراب الجمهورية الى النقص الكبير الملحوظ على مستوى حراسة الغابات من عمليات الصيد الفوضوي التي تقوم بها مجموعات لا تنتمي تحت لواء الجامعة وأشاروا الى ضعف الامكانيات المادية للجامعة الوطنية لجمعيات الصيادين وعدم قدرتها على توفير الضمانات الكافية لحراسة الغابات بشكل ناجع فالبعض من الحراس لا يملكون مثلا وسيلة نقل في حين يتنقل الصيادون الفوضويون على متن سيارات رياضية ذات دفع رباعي. واقترح المشاركون ان يتم مستقبلا تحديد تاريخ الصيد حسب الوضع العام للثروة الحيوانية والتقليص من مدة الصيد إذا ما تأكد تقلص أعداد معينة من الحيوانات. واشار السيد فوزي بالحاج رئىس الجامعة الى ان حيوان الحبارة حيوان محمي دوليا ولكن يتم اصطياده في بلاده وألح على ضرورة ابداء صرامة اكثر في التعامل مع الصيادين الفوضويين الذين يهددون الثروة الحيوانية بالبلاد وذلك بالتعاون مع كل الهيئات الحكومية التي تهتم بالقطاع البيئي.