* الى أين تسعى بك الروح... الليل يناولك برد المعاني وأنت طريح الكلام هل ارتعشت يداك وانت تضم عقارب الساعة الى بعضها كي يستكمل الله مهلته فيك... هل ارتعشت يداك وأنت تسبر اغوار «سعدي» وهو يبكي في الليل وحيدا ماذا سيناولك الليل الليلة هل ستعدو للدّود المعلّق كالسّمكة... * أحبّ الزمان الذي يعبر شارع العمر ولا يترنّح أحبّ الزمان الذي يبلّل شجر الذكريات ولا يخدش الحلم حين ننام لن أجذب خيط الشبكة على حمامة تنقر القلب حين أنسى بأني تذكّرت كأسي على الطاولة * هل تقرئين خطوط يدي المبهمة وتفتحين في الليل كتاب الجبين... كنت وحدي... كما كنت دوما وحيدا... فلا تتعبي... لأني ألغيت من كفّي كلّ خطوط التنبؤ... وأقحمت فيها خط اليقين... * بعد قليل تعود الرّياح الى أهلها ونمضي الى حتفنا مبتهجين للخارطة الآن أن تقول الحقيقة وللمحكمة ان تعيد للقاتل إرْث القتيل... بعد قليل... يولمون للذئب ما تبقّى من جثتي جالسا وما تبقى من جثتي واقفا وما تبقى من جثتي حالما وما لم يتبق من جثتي... بعد قليل يهيأ النحل نفسه للدخان الموسمي ويفرّ العسل الى حاسّة لا تعي هل كان السراب مصيدة العائدين من الديانات القديمة الى العصر الحجري الحديث لقد كان الزمان الذي لا يترنّح قلقا حين أنكر المطر أنّه رآني عاريا تحته في المساء وأني ظللت الى قبري السبيل بعد قليل أفتح نافذتي لفراشة طائشة ألمّ شمل الذئاب وما ضاع من جنسي تحت سقوف الانبياء الجدد جالسا فوق ظلّي / تلك حدودي أعود مع الريح حين تعود الى أهلها أدسّ هزيمتي في الرموز بعد قليل نتكئ على جدار من لعاب الشموع وعائشة تنام منفردة حين لا يدقّ الحلم رتاج أنوثتها وتعطي للغريزة فرصتها الاخيرة كي تنام وللملوك حبال لتماثيلهم في الساحات