عندما اجتمعت برئيس النجم الخلادي محاطا ببعض أعضاء الهيئة المديرة كان في وضع عصبي مشدود وقلق كبير قبل ان يتحدث عن الوضعية الصعبة التي تعيشها أصناف الفريق وخاصة فريق الاكابر قائلا: «جمعيتنا تستقطب ما يزيد عن 300 لاعب... سوف لن أتحدث عن الشبان فهم يتدرّبون ويجتهدون في ذلك تارة في المسالك الفلاحية وطورا في بعض الملاعب الصغيرة التي تتوفر وهي قليلة، سأتحدث خصوصا على وضعية فريق الأكابر وهي صعبة للغاية فنحن نناضل على أكثر من واجهة ونحاول أن نتجاوز العراقيل التي تنامت، ولنأخذ مثلا هذا الاسبوع الذي استعد فيه الفريق للقاء النادي الافريقي لقد تمرّنا يوم الاثنين في طريق قربص ويوم الثلاثاء أجرينا حصة في منزل بوزلفة سرعان ما انتهت بما أن فريق أصاغر النادي المنزلي طالب بإخلاء الملعب وفي ذات اليوم كنّا نهاتف أكثر من مسؤول لنحصل على ملعب نتدرب فيه فاعتذرت قربة وأعلمونا في نابل ان الملعب تحت ذمة فريق حلق الوادي والكرم لمدّة 3 أيام وهكذا حالنا على امتداد هذا الموسم نكاد نستجدي فمرة نطرق الابواب ونجد القبول في بعض الاحيان والصد في أغلب الاحيان. وأضاف رئيس النجم الخلادي: «قمنا بكراء الملعب الفرعي برادس على امتداد يومي الخميس والجمعة بحساب 165 دينارا للحصة الواحدة والجمعية لا تستطيع ان تتحمل مصاريف اضافية وهي التي لا تحصل على مداخيل. بو جبل واحصل حديثه في نفس السياق قائلا: «لقد دأبنا منذ انطلاق الموسم على توفير أقصى ظروف النجاح في حدود الامكان لكن تواتر هذه الصعوبات ودوامها جعلنا نشعر بالاحباط خاصة ونحن نمثل جهة كاملة من المفروض ان نحظى فيها بالقبول والدعم وطبعا نقول «للصبر حدود» ومما زاد الطين بلّة هو عدم تجاوب الرابطة مع المطلب الذي تقدمنا به قصد تأخير لقائنا مع النادي الافريقي وهو طلب مشروع خاصة وان فريقا آخر حظي طلبه بالقبول وهو ما فرض علينا التنقل الى بنزرت لاستضافة النادي الافريقي مع ما يعنيه ذلك من مصاريف اضافية وخدمة للفريق المنافس» وهنا تدخل الكاتب العام حمادي الديماسي ليبرز أن النادي لم يعلم بمكان مباراة يوم الغد الا يوم الاربعاء أما نائب الرئيس حميد بوجبل فأبرز ان الهيئة كانت عازمة على تقديم استقالتها منذ مدة لكن رئيس النادي كان مصرا على مواصلة العمل والصمود وهو ما مثل لهم حافزا على مواجهة الصعوبات، وفي الأخير ختم رئيس النادي حديثه بالتأكيد على أنه مصرّ على تقديم استقالته رفقة الهيئة المديرة رغم ما يمثله ذلك من ألم بالنسبة اليه مؤكدا أنه بذل ما يجب بذله وضميره مرتاح.