دأبت هيئة المهرجان الثقافي الصيفي بالخليدية على البرمجة المدروسة للعروض المزمع تقديمها للجمهور وطيلة الدورات ال 17 الماضية عملت هيئة المهرجان على الانتقاء المبدئي لسهرات الصيف منذ شهر افريل من كل عام ليتواصل اثر ذلك النقاش الهادف من اجل تذليل الصعوبات وتنفيذ ما يناسب الامكانيات المادية لهذه التظاهرة الثقافية الهامة دون المساس بتلبية الاذواق المتنوعة لجمهور الخليدية. تحقيق هذه المعادلة الصعبة، لم تشذّ عنه هيئة المهرجان في دورته الجديدة التي تحمل رقم 18 اذ من المرتقب ان ينزل احد نجمي منوعة «ستار أكاديمي» اللبنانية (بهاء الكافي او احمدالشريف) ضيفا على احدى سهرات مهرجان الخليدية لتأثيث عرض في مسرح الهواء الطلق بالمدينة خصوصا ان مسؤولا رياضيا بالجهة اخذ على عاتقه مهمة الاتصال والتنسيق مع هذين النجمين حتى يوافق احدهما على احياء سهرة لفائدة المهرجان تليها سهرة ثانية لتدعيم موارد الجمعية الرياضية المحلية على ان يكون موعد السهرة الثانية خارج فترة المهرجان. وتظل المرحلة الاولى الاطلاع على «ممنوعات» المنوعة اللبنانية التي قد تقف حائلا دون تجسيم ما اتفقت عليه هيئة المهرجان ولو ان المسألة حسب المتداول مرتبطة بتاريخ ما، من الضروري تجاوزه، حتى يصبح احمد الشريف وبهاء الكافي «متحررين» من اي ارتباط مع «ستار أكاديمي». وللأمانة، فإن هيئة مهرجان صفاقس الدولي كانت السباقة في التفكير لبرمجة احمد الشريف بينما رأت نظيرتها في الخليدية السهرة من زاوية اخرى هي الاختيار بين احمد او بهاء، كما يكمن فارق آخر بين الهيئتين وهو بحث هيئة مهرجان الخليدية عن مستشهر تخفّف مساهمته المالية من تكاليف تنظيم هذه السهرة..