في تصريح نادر للصحافة عبر الفنان العربي الكبير محمد قنديل عن خوفه على مستقبل الاغنية العربية في ظل ما تشهده الساحة حاليا من انحلال فني على حد تعبيره وهذا الفنان الذي ركن الى الظل منذ سنوات قال بصريح العبارة: «اخشى على الاغنية العربية من الاندثار» لأن ما تشهده في ايامنا هذه لا يمت للفن بأي صلة والمتأمل في هذا الكلام يدرك حتما عمق المأزق الذي بات يتهدد الاغنية العربية. فباستثناء عدد قليل من الاسماء التي تقل عن عدد اصابع اليد ممن يعمل اصحابها على اصدار انتاجات تكاد تكون محترمة فإن الاصدارات التي تفرّخها كل يوم ماكينات الدعاية والفيديو كليب لا يمكن تصنيفها في مكتبة الاغنية العربية، لأن مثل تلك الانتاجات لم تصنف شيئا يمكنان تحفظه الذاكرة بل على العكس من ذلك اضرّت بالاغنية العربية الاصيلة وصورتها لدى الشعوب الاخرى بعدما اصبح مطربون من اشباه أليسا ونانسي وعمرو ذياب يمثلون الاغنية العربيةفي مهرجانات دولية وينالون عنها الجوائز. فما يؤدونه لا يعدو كونه مزيجا من الكلام والموسيقى الهجينة التي لا تحمل اية معالم... فهل يمكن اعتبار «حبيبي يا نور العين» اغنية عربية؟ لو سلّمنا بذلك فإن اهل الفلامنكو سيحتجون حتما. المسألة ستطال معظم الاغاني ولو استعرضناها كاملة فإن ذلك حتما سيهيج علينا شعوب العالم بداية ب «ديدي» الشاب خالد التي اتضح انها اغنية هندية قلبا وقالبا.