تنظم الجمعية التونسية للأطباء النفسانيين الخواص يوم الجمعة والسبت 9 و10 أفريل الجاري بالمهدية ملتقى وطنيا حول «الطب النفسي والمجتمع». وقد أفادنا الكاتب العام المساعد للجمعية الدكتور حاتم عشاش أن الملتقى يسعى الى التعمق في العلاقات التي تربط بين الطبيب النفسي والمجتمع ومجالات تدخل الحكماء النفسانيين في الحياة الاجتماعية في وقت كثر فيه الحديث عن الأمراض النفسية التي أفرزها النسق المتسارع الذي يتسم به العصر الحديث وعلاقاته الاجتماعية والاقتصادية والنفسية المتداخلة والمتشعبة. الملتقى الوطني للأطباء النفسانيين الخواص من المنتظر أن يشارك فيه أكثر من 60 طبيبا مختصا في المجال النفسي لتبادل الآراء والخبرات ومناقشة 4 مواضيع هي «الطبيب النفسي والمجتمع» و»الطبيب النفسي وعلاقته بالجمعيات التضامنية والخيرية» و»العولمة والطب النفسي» و»صورة الطبيب النفسي في وسائل الاعلام الوطنية». وبالاضافة الى الأطباء النفسانيين التونسيين، دعت الجمعية مجموعة من الأطباء الفرنسيين من أبرزهم الدكتور «جون كلود بينوشي» و»أرنوب بورقير» كما دعت للغرض الممثل المسرحي رؤوف بن يغلان وثلة من الصحفيين للإدلاء برأيهم في الموضوع. ويؤكد الطبيب النفساني الدكتور محمد أنور عشيش أن هذا الملتقى يأتي في اطار سلسلة من اللقاءات التي تعقدها الجمعية التونسية للأطباء النفسانيين الخواص لطرح مواضيع تهم مجالات اختصاصهم التي لا تنبت عن واقعهم اليومي ولربط علاقة أكثر التحاما وقربا بين الأطباء النفسانيين والمجتمع خارج إطار العيادات الطبية. ويضيف الدكتور عشيش أن المختص في علم النفس والذي هو في الأصل فرد من المجتمع عادة ما يجد نفسه أمام حالات نفسية أفرزها المجتمع الذي هو جزء منه، لذا لا بدّ أن يكون الطبيب على التصاق أكبر بالواقع الاجتماعي لتشخيص الحالات المعروضة أمامه بأكثر عمق وبرؤية أشمل. ويعلّل الدكتور اختيار موضوع «صورة الطبيب النفسي في وسائل الاعلام الوطنية» كمحور للنقاش بمهام الصحفي الذي يتمتع أكثر من غيره بصفة الالتصاق بالمجتمع ومشاغله وهمومه باعتبار مجال اختصاصه الذي يجعله يوميا أمام حالات ووضعيات وقضايا تستوجب منه النقل والتحليل.