بعد أكثر من شهر على انتخابها أصبحت الهيئة المديرة لجمعية المحامين الشبان محل نقد من قبل عدد هام من رجال الدفاع لاتسام تحركاتها ب «البهتة والانتظارية»، كما يقول الخصوم ورغم تأكيدات بعض مسؤوليها سعيهم للفعل من اجل المحاماة. الهيئة المديرة لجمعية المحامين الشبان المتكوّنة حاليا من سبعة اعضاء فقط بعد استقالة عضوين اجرت جملة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين كان ابرزها اللقاء الذي جمعها بوزير العدل وحقوق الانسان والذي يبدو انه كان مثمرا خاصة بعد تسرّب معلومات مفادها حصول أعضائها على تطمينات ووعود بتلبية عدد من المطالب. هذا اضافة الى الزيارات التي يقوم بها اعضاء الجمعية الى عدد من المؤسسات والتي سيكون ضمن برنامجها زيارة الارشيف الوطني الثري بوثائق تستحق الاطلاع، وكذلك سعي رئيس الجمعية في أكثر من مناسبة لحل بعض الاشكالات المتعلقة ببعض منخرطي الجمعية كحل اشكال تعرّض له الاستاذ سمير ديلو وحل اشكال تعليق الملصقات بفضاءات الجمعية... والسعي لايجاد حلول لعدد من القضايا من خلال التفاوض مع السلط العمومية. الا ان ما يعيبه رجال الدفاع وبعض المتابعين على الجمعية هو قلّة نشاطها سواء المهني او النقابي او حتى العلمي، رغم اعتزامهم تنظيم ندوة فكرية يحاضر خلالها السيد المبروك بن موسى الرئيس الاول لمحكمة التعقيب. ومن بين النقد الموجّه لاعضاء الهيئة المديرة للجمعية، هو قلّة تجربتهم الجمعياتية، باستثناء الاستاذ ماهر الصيد الذي كان امينا للمال في المدّة النيابية الفارطة، وهو ما اثر نسبيا على الاداء هذا اضافة الى حالة الارتباك التي كانت تبدو من حين الى آخر كتأجيل تظاهرة يوم الارض دون مبرّر جدي، الأمر الذي جعل بعض الوجوه المعروفة بالاتزان في المحاماة تقترح على مسؤولي الجمعية مواكبة التطوّرات الدولية والوطنية على كافة الاصعدة وخاصة القانونية والفكرية كالدعوة الى تنظيم ندوة حول الاصلاح او طرح قضايا تعني المحاماة. كما دعت بعض الوجوه من رجال الدفاع اعضاء الهيئة المديرة الى عدم البحث عن نقاط التصادم مع باقي هياكل المهنة وخاصة العمادة في اشارة الى تصريات صحفية سابقة لرئيس الجمعية. هذا النقاش الذي بدأ يثار مبكرا حول أداء جمعية المحامين الشبان التي لم يمرّ على انتخاب هيأتها المديرة اكثر من شهر ونصف، اخذ بعض تجلياته في انقسام المترددين على الجمعية اذ بدا واضحا ان عددا من المحامين غادر مقر الجمعية في اتجاه مكتبة المحامين مقابل بروز وجوه جديدة اختارت من المقر مكانا للنقاش والجلوس غالبا، وهذا الانقسام اصبحت له مدلولات خاصة أمام حالة النقد التي اصبحت جمعية المحامين الشبان موضوعا لها.