ماذا يمكن ان تخلف مباراة الكأس الاخيرة في بنزرت لفريق النجم الساحلي داخل رؤوس احباءه وأنصاره... وماذا يمكن لها ان تمسح داخل ادمغة تغالب التشاؤم في ظرف حساس؟ ذلك هو السؤال الذي تجب الاجابة عنه قبل يوم الاحد القادم موعد مواجهة النادي الصفاقسي في نطاق الجولة الرابعة لمرحلة اياب البطولة الوطنية. الأكيد ان جمهور النجم وبعد ترشح فريقه الى الدور نصف النهائي لكأس تونس تساءل عن اسباب المردود غير المقنع خاصة خلال الشوط الثاني ضد النادي البنزرتي وتساءل ايضا عن طبيعة «الوجه» الذي سيظهر به يوم الاحد القادم ضد النادي الصفاقسي على ميدان ملعب الطيب المهيري وهنا نشير الى ان هذه المباراة ستكون مختلفة عن موعد الاربعاء الماضي شكلا ومضمونا... لكن ذلك لا يمنع من ابداء بعض الملاحظات التي نراها ضرورية. نقص بدني فادح وأشياء أخرى ظهر فريق النجم اول امس مرهقا وفي غالب الاحيان يعتمد على الكرات الطويلة في اتجاه الهجوم مع مطالبة الثنائي عماد المهذبي وايميكا اوبارا بحسن التصرف في الكرة. هناك نقص بدني لكل اللاعبين ربما باستثناء سيف غزال وقيس الزواغي اما بالنسبة للظهيرين فقد كانا في اغلب الاحيان متأخرين على المكان الذي يجب ان يكونا فيه. * الكرات الثابتة ايضا اصبحت بلا فاعلية في الفترة الاخيرة رغم توفر النجم على لاعبين يحسنون الحصول على مخالفات وهناك لاعبون يحسنون التسديد بالرأس فإن الكرات الثابتة لم يكن فيها اي تصوّر وهذا دور الاطار الفني بالتأكيد. * لم يكن هناك تفاهم بين اللاعبين فعندما يتوغل بوزيان من الجهة اليسرى يجب ان يتفطن زبير بية اذا كان يعرف ان زميله سيقوم بحركة معينة وهنا تأتي آلية اللعب ولكن جل العمليات الهجومية كانت تفتقد لهذه الآلية المطلوبة التي كانت تميز تحركات قائد فريق النجم وذلك بسبب الارهاق البدني وبالأحرى غياب الانتعاش البدني المطلوب. * التصويب من بعيد كان مفقودا (باستثناء تصويبة واحدة قام بها زبير بية) وفي الحقيقة اصبح مفقودا منذ فترة طويلة ويجب معالجة ذلك. * عموما في بنزرت اللاعبون قدموا العطاء وحققوا الترشح بالركلات الترجيحية ولكن الاجساد لم «تتجاوب» لأن العضلات في حالة ارتخاء وهنا نتأكد من ان لاعب النجم في حاجة الى جرعات اضافية لتحسين زاده البدني حتى يتسنى له مواجهة بقية المواعيد التي في انتظاره. دون مخلفات الى جانب ضمان الترشح لنصف نهائي كأس تونس تمكن النجم من الخروج من هذه المباراة بدون اضرار فعلى مستوى الجانب الصحي للاعبين تمكن المهاجم محمد الجديدي من تجاوز مخلفات الاصابة التي يشكو منها قبل اللقاء في مستوى ثان ورغم رفع الحكم عاطف اليعقوبي للإنذارات في وجه بعض اللاعبين الا ان ذلك لن يحرم النجم من الاستفادة من خدمات كامل عناصر المجموعة بمناسبة اللقاء المقبل للبطولة. طي الصفحة بعد التركيز على لقاء الكأس ضد النادي البنزرتي دخل الفريق مرحلة الاعداد للقاء قمة الجولة الرابعة ايابا ضد النادي الصفاقسي. وتبعا لذلك انطلقت استعدادات المجموعة عشية امس بحصة تدريبية خفيفة تركزت على ازالة ارهاق 120دقيقة من اللعب والاجهاد. لا تظلموا «إيميكا» يمر المهاجم النيجيري إيميكا اوبارا هذه الايام بفترة هبوط في المردود جعلته محل انتقاد جانب من الاحباء وللأمانة نقول ان هذا المهاجم رغم فشله في تسجيل الاهداف امام حسنية اغادير والنادي البنزرتي يبقى افضل عنصر في الخط الامامي وكل ما في الامر ان الضغط المسلط عليه اثر عليه شأنه شأن بقية زملائه ولا ينقصه الا حد ادنى من الراحة النفسية ليستعيد نجاعته المعهودة وما على الاحباء الا ان يتفهموا وضع هذا اللاعب وبقية زملائه. البكري والتحدي المتواصل لاشك ان المردود المتميز للاعب وسط النجم مروان البكري خلال المباريات التي شارك فيها شكل مفاجأة سارة لجل متتبعي لقاءات النجم والحقيقة ان بروز هذا اللاعب بذلك الشكل كان ينتظره المتابعون لتمارين الفريق اذ لم يخف عنهم سعي لاعبهم هذا الى التألق ونحت مراسم جديدة له يؤكد من خلاله انه اللاعب الذي طالما بحثت عنه المجموعة بفضل جديته وانضباطه. صحيح ان البكري وجد مزيدا من الاحاطة التي مكنته من الاندماج في المجموعة وانعكست ايجابيا على نفسيته لكن لا يجب ان ننسى كذلك انه اراد ان يثبت للجميع انه افضل بكثير ممن يأتون بهم من وراء البحار وينفقون عليهم الآلاف المؤلفة من الدنانير. 3000 تذكرة للأحباء لجنة احباء النجم الساحلي برئاسة السيد عبد الستار بو آية تحركت كعادتها خلال اليومين الماضيين حتى توفر لجمهور النجم كل ما يلزم لرحلة صفاقس وبعد اتصالات مع لجنة احباء النادي الصفاقسي امكن الاتفاق على وضع 3000 تذكرة على ذمة احباء فريق جوهرة الساحل. لجنة احباء النجم تحركت بما فيه الكفاية ووجدت كل المساعدة من جميع الاطراف حتى تعرف هذه القمة الكروية كل النجاح التنظيمي اللازم.