إثر ما وقع وما نشرناه حوله من معطيات استقيناها من «الواقع المرّ» الذي انتهت عليه مباراة واحة قبلي وأمل بوشمة ما راعنا إلاّ والسيد رئيس واحة قبلي يبعث لنا بمقال يتهمنا فيه ب»الانحياز» لفريق دون آخر مطالبا في الآن نفسه ب»حقّ» الردّ ونسي «حقّ» التعقيب وها أننا ننشر وثيقته بتفاصيلها كاملة مع تعقيبنا (ولو أن الصور التي نستعرضها تبقى أفضل ردّ وأفضل تعقيب عمّا حدث) «بالرجوع الى ما ورد بجريدة «الشروق» بتاريخ 10 أفريل 2004 صفحة عدد 19 والذي ذكر خلاله ممضي المقال السيد الحبيب الحفيان ادّعاءات لا أساس لها من الصحة ولا تمت بصلة لأخلاقيات مهنة الصحفي التي تفرض عليه التحرّي ولدى كل الأطراف (رابطة وفريق منافس ومندوبية جهوية للرياضة..) قبل نقل الوقائع.. فحقيقة ما جدّ خلال هذه المباراة أن هيئة الواحة الرياضية استقبلت فريق أمل بوشمة وأحسنت إكرامه ردا على ما صدر منها في مقابلة الذهاب. أما المباراة، فقد دارت في كنف الروح الرياضية بشهادة الاطراف المذكورة أعلاه، على عكس ما ورد بالمقال والذي ذكر أن ملعب قبلي كان مسرحا لأحداث لا تمتّ للرياضة بصلة والحال أن مناوشات عادية، تقع بكل الملاعب، بين الجماهير الرياضية في المدارج، حسمت بتدخل أعضاء الهيئة المديرة وأعوان الأمن لكن على اثرها نزل أحباء فريق أمل بوشمة الى أرضية الميدان والتحق بهم الاحتياطيون والهيئة المديرة للتأثير على الحكم آملين إيقاف المباراة وكان لهم ذلك في الدقيقة 77 رغم تدخل أعضاء هيئة واحة قبلي لإقناعهم بمغادرة الميدان لمواصلة ما تبقى من وقت. أما الورقة الصفراء الوحيدة التي أخرجها الحكم للاعب من قبلي هي على اثر مغادرته أرضية الميدان والعودة بدون إذنه.. ولا ندري من أين له ما ذكر.. وعن الاصابات التي زعمها في مقاله فإن لاعبا وحيدا أصيب أثناء اللعب وقع تعويضه بطريقة قانونية ودونه الحكم على ورقة التحكيم كمصاب. ففريق الواحة الرياضية بقبلي الذي تعرض الى هذه الادعاءات هو المتحصل على: **كأس كاتب عام لجنة التنسيق بمنوبة للروح الرياضية للموسم 2002/2003 **جائزة الفريق المثالي لموسم 2002/2003 من رابطة الجنوب الشرقي لكرة القدم. **والمرتبة لاأولى في ترتيب الروح الرياضية لموسم 2002/2003 **والمتصدر لترتيب الروح الرياضية لهذا الموسم. ولمزيد التوضيح فإن ملعب قبلي لم يتعرض للغلق ولا للخطية ولا أعضاء الهيئة المديرة ولا اللاعبين لأي عقوبة من العقوبات غير العقوبات العادية في إطار اللعب. ولو عدنا الى فريق بوشمة هذه السنة، سنته الأولى في نشاطه الرياضي حيث يحتل المرتبة قبل الأخير في ترتيب الروح الرياضية بعد معاقبة عضو هيئته لاعتدائه على حكم وتغريمه ب300 دينار وإقصاء أحد لاعبيه مرتين في هذا الموسم للكمه المنافس. وأخيرا ولو عدنا الى الوثيقة الرسمية المعتمدة وهي ورقة التحكيم فإن الحقيقة تؤكد عدم وجود ما ادّعاه المراسل الصحفي من عنف وهراوات وحجارة وحافلة مهشمة وما دونه الحكم أن المقابلة أوقفت للأسباب التي ذكرتها والهيئة المديرة لواحة قبلي التي تشهد لها كافة الفرق بأنها مدرسة أخلاقية وأنموذج يحتذى به في التكوين والتأطير وهو ما أكده لهم مكتب الرابطة أثناء اجتماعه بالهيئة المديرة يوم الخميس 8 4 -2004 رئيس جمعية الواحة الرياضية بقبلّي *** تعقيبنا رغم يقيننا ان ما تمّ تدوينه يكفي للاشارة الى فظاعة ما حصل بين فريقين متجاورين إلا أن مسؤولي واحة قبلي فرضوا علينا العودة الى هذا الموضوع.. وها أننا نعود بادئ ذي بدء ليكن في علم هؤلاء المسؤولين أن «الشروق» لم تعوّد قرّاءها بالأخبار الزائفة سواء التي تتعلق بفرق القسم الوطني أو الأقسام السفلى وأن مراسليها يتمتعون بثقة الجميع وبالتالي لا فائدة في كيل الاتهامات لمراسل مربّ في قيمة السيد الحبيب الحفيان. نعود الآن لنؤكد أن ما تمّ نشره قليل من كثير من مقابلة انتهت على مهزلة وعلىه لا نزيد في فتح الجرح نكتفي بعرض الصور والاشارة الى أنه بحوزتنا أكثر من شهادة طبية لعدد كبير من لاعبي فريق أمل بوشمة بعد إصاباتهم في المقابلة المذكورة داخل الملعب بعد اقتحام الملعب اضافة الى اصابات أخرى متعددة لجمهور الفريق الضيف وحتى ممتلكاته.. وكل ما نتمناه ألا يؤكد بعضهم أن كل هذه الاصابات كانت بفعل الريح