بعد أن احتلت موقعا وثيرا في قلوب قرائها ها هي جريدة الشروق تبحر بعيدا لتحتل موقعا يليق بمصداقيتها وانتشارها في عالم الواب... خطوة اضافية وانجاز جديد رسم خطوطه الفقيد الراحل الأستاذ صلاح الدين العامري... انما الرجل حديث من بعده والانسان لا يموت حقا الا عندما ينساه من أحبّوه وعملوا معه وتعلّموا منه... وها هي الشروق في أياد أمينة جمعت بين الكفاءة والصدق تسير على نفس النهج دفاعا عن قيم راقية ومتحمسة لقضايا عادلة ومنتصرة لطموحات كل تونسي غيور على وطنه وأمته وغيور على مكتسباته ومتعطشا لتحقيق المزيد... وان كانت الشروق تصدر في بلد آمن يحرسه أبناؤه وعناية الرحمان فإن أهل الشروق لا يغفلون عمّا يعانيه إخوة لنا هناك في فلسطين والعراق النازفين ولا يغفلون عن وخز الضمير بالحقائق التي تعوق كل طموح... لكي لا يظل الطموح مجرد أماني... ولا تغفل الشروق عما ينتظره منها القراء بكل أصنافهم وتنوع أذواقهم... الشروق تنافس كبرى الصحف العربية وموقعها على الواب سيؤكد للآخرين أن هناك في تونس صحافة جيدة وأقلاما مميزة وهامشا محترما من الحرية... والشروق لم تكتف بهذا بل ان التنافس الجميل يستشفّ حتى بين مختلف أقسامها فالكل يسعى ويجهد للحصول على شرف «الانفراد بالنشر» أو ب»الخاص»... أو بالاضافات الشافية لما خفي عن الآخرين... أما التحاليل والقراءات فالشروق مزرعة أقلام يجمعها الصدق والوئام... خطوة أخرى... انجاز آخر.. ثم ماذا بعد هذا.. هذا السؤال يؤرق الأخ الأستاذ عبد الحميد الرياحي وكل الاخوة من حوله في الشروق ولهذا تحافظ الشروق على اشراقها... كل يوم. بقي سؤال يؤرقني أنا أيضا كلما احتسيت كأس شاي في مقر الجريدة... انه لذيذ وله طعم آخر... ربما كان الجواب بسيطا... انها الصحبة الجميلة... إنها العشرة الصادقة.