يجري المنتخب الوطني مساء اليوم، مباراة دولية ودية ستجمعه بالمنتخب المالي بملعب الطيب المهيري بصفاقس، وهو اختيار بحث من خلاله الاطار الفني للمنتخب عن الخروج من «قلعة» العاصمة والتحول الى احبائه داخل الجمهورية. المنتخب تحول صباح امس الى صفاقس حيث اجرى حصة مسائية بملعب الطيب المهيري كانت فرصة لأول مصافحة للاعبي المنتخب مع ارضية المهيري. هذا التربص الجديد للمنتخب رافقته عدة مفاجآت غير سارة بالنسبة للإطار الفني، حيث ستكون المجموعة محرومة من سبعة عناصر دفعة واحدة ولاسباب مختلفة من ضمنها 5 عناصر محترفة. وإذا كان اعلن مسبقا غياب الجزيري والمهذبي لاسباب صحية، حاتم الطرابلسي الذي اعتذر عن الحضور لاهتمامه بفض بعض الاشكاليات مع فريقه «اجاكس» جاء الدور على براهم والغضبان اللذين التحقا بالمنتخب في اليوم الاول من التربص مصحوبين بملفيهما الطبيين، قبل ان يتم اخلاء سبيلهما ليعودا الى نادييهما في المانيا وتركيا ليلتحق بهما النفطي الذي اشعر المشرفين على المنتخب بعدم قدرته على المجيء. كما كان العارض الصحي حائلا دون التحاق كلايتون بالمجموعة . واذا اضفنا لهؤلاء سليم بن عاشور الذي لم يتم ادراج اسمه بالقائمة فإن المنتخب يفقد بذلك حوالي نصف تشكيلته بطلة افريقيا ولن يتسنى التعويل على خدمات محترفيه سوى بومنيجل وعلاء يحيى والبوعزيزي. الافريقي في نجدة المنتخب امام هذا الكم الهائل من الغيابات التجأ الاطار الفني للمنتخب الى «السوق» المحلية بحثا عن الحلول وقد وجد ذلك في انتعاشة النادي الافريقي ليوجه الدعوة للثالوث طارق سالم والميساوي والسليتي. كما استنجد بخدمات قائد المنتخب العائد مؤخرا من الاصابة خالد بدرة. «مالي» بكل عناصرها على عكس المنتخب الوطني سيكون منتخب مالي الذي حل بتونس مساء اول امس معززا بجميع عناصره المحترفة على غرار «كانوتي» و»كايتا» و»تراوري» وغيرهم ممن شاهدهم الجمهور التونسي خلال النهائيات القارية الاخيرة. والاكيد ان جمهور صفاقس سيستمتع بمشاهدة مباراة مفتوحة وفرجوية. *معز بوطار من الارشيف: بين الودّ والجدّ ثنائية تاريخية عندما نتوغل في ثنايا الارشيف نعثر على المخطوطات الكروية المؤرخة للمواجهات بين صقور قرطاج ونمور مالي ومع اطلالة هذا الحوار الودي الجديد بين المنتخبين لابدّ من الوقوف على اطلال الماضي لاسترجاع الذكريات. جمع المكتوب المنتخب التونسي بنظيره المالي لاول مرة يوم 7 ماي 1972 بباماكو في اطار تصفيات الالعاب الاولبية وفاز منافسنا 0/2 ومثلنا في هذه المباراة التاريخية (عتوقة، الزيتوني، المليتي، المغيربي، محمد الزواوي، الجلاصي، رتيمة ثم بن مراد، تميم، عقيد، شقرون، شمام، ثم عثمان جنيح). رباعية تاريخية رغم انهزامه 0/2 بمالي نجح المنتخب التونسي في لقاء الاياب يوم 28 ماي 1972 في تسجيل رباعية نظيفة في مرمى المنتخب المالي وبنفس التشكيلة تقريبا حيث مثلنا (عتوقة ثم المنصف طبقة، الزيتوني، المليتي، الكشباطي، المغيربي، الجلاصي، بن مراد، تميم ثم شمام، شقرون، الخويني، عقيد) وتألق في هذه المباراة بالخصوص عبد المجيد بن مراد الذي سجل ثنائية كما تذوق عزالدين شقرون والمنصف الخويني شباك المنتخب المالي في مناسبة واحدة. مفاجأة مالية تاريخية المقابلة الرسمية الثالثة والاخيرة بين المنتخبين دارت يوم 26 مارس 1994 في اطار نهائيات كأس افريقيا بتونس، وفاجأ المنتخب المالي الجميع بفوزه على تونس 0/2 في المباراة الافتتاحية مما جعلنا نخرج من الدور الاولى بخيبة من الوزن الثقيل. من الجد الى الودّ الى جانب المقابلات الرسمية الثلاث تنافسنا مع المنتخب المالي في 3 مناسبات في اطار ودي ولئن فاز منافسنا بأول مباراة اعدادية سنة 1974 بمالي بنتيجة 0/1 فإن الكلمة الاخيرة كانت فيما بعد لصقور قرطاج حيث فزنا سنة 1997 بنفس النتيجة 0/1 وكان الحوار الاخير بتونس يوم 4 فيفري 1994 وانتصرنا مجددا 0/1 بفضل هدف فوزي الرويسي بواسطة ضربة جزاء. وبذلك لعبنا في الجملة 6 مقابلات مع المنتخب المالي منها 3 رسمية و3 ودية وفاز كل منتخب 3 مرات وسجلنا 6 أهداف مقابل اهتزاز شباكنا في 5 مناسبات. 3 مع 3 سبق لبعض الاسماء المشاركة في 3 مقابلات امام مالي ويتعلق الامر بالحارس عتوقة والمدافع احمد الزيتوني والمهاجم المرحوم محمد علي عقيد وهي الأكثر حضورا في هذه المواجهات وفي المقابل سبق ل 3 عناصر من المنتخب الحالي المشاركة في اللقاء الودي الاخير يوم 4 فيفري 1998 ويتعلق الامر بالحارس علي بومنيجل وقيس الغضبان ورياض البوعزيزي.