لا حديث هذه الأيام في الكواليس إلاّ عن قرارات لجنة الدعم المسرحي في دورتها الأولى إذ رفضت حوالي 60 من المشاريع المقترحة عليها. هذه القرارات التي بدت غريبة وغير مألوفة علمت «الشروق» أنها كانت تنفيذا لتوصيات وزير الثقافة والشباب والترفيه عبد الباقي الهرماسي الذي طلب من اللجنة التي يرأسها زبير التركي بالتحري والتدقيق في كل المشاريع بعد التشكيات والتحفظات حول الدعم المسرحي الذي فقد الهدف الذي وجد من أجله وتحوّل إلى ما يشبه المساعدة الاجتماعية. وعلمت «الشروق» أن أسباب الرفض مختلفة لكن أغلب المشاريع المرفوضة كانت تفتقر لعناصر ضرورية مثل النص أو السينوغرافيا أو فيها تقدير مالي خيالي. وعلمت «الشروق» أن أحد المخرجين قدّم سينوغرافيا مسرحية للأطفال بصور من مجلّة «عرفان» وآخر قدّم نصا مسرحيا بالفرنسية صوره عن طريق آلة نسخ عن كتاب مسرحي شهير وآخر طلب 54 ألف دينار لمشروع بثلاثة عناصر فقط ومخرج آخر اقترح منحة إبداع 10 آلاف دينار. ورأت اللجنة في بعض المشاريع استخفافا بحرمة وقدسية العمل المسرحي ومحاولة للعبث بالمال العام. وعلمت «الشروق» أن اللجنة رفضت مشروعا لعضو فيها كدليل على الصرامة والجدية في هذه الدورة. وتسبّب رفض اللجنة لحوالي 60 من المشاريع في حالة استياء كبيرة في أوساط المسرحيين علما أن الوزارة خصّصت مليارين و250 ألف دينار للدعم المسرحي.