صحيح ان التعادل الذي عاد به الملعب الصفاقسي يوم الأحد الماضي من قابس كان ثمينا لكن خسر واحدا من أبرز لاعبي خط هجومه وهو عصام جابر الذي حسب ما جاء على لسان الكاتب العام للملعب الصفاقسي السيد محمد دمق مازال فاقدا للذاكرة بسبب تعنيفه من طرف أحد لاعبي الملعب القابسي (في غفلة من الحكم) وركله على مرأى ومسمع الحاضرين مباشرة بعد تسجيل أبناء حافظ الخوفي للهدف الأول (دق 25) مما استوجب نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بقابس لتلقي الاسعافات الأولية قبل نقله إلى احدى المصحات بصفاقس حيث يقيم حاليا فاقدا للوعي بعد أن تعرض إلى نزيف داخلي في رأسه. وحسب الكاتب العام للملعب الصفاقسي فإن عمليات العنف التي تعرض لها اللاعبون داخل الملعب ومحاولة استفزازهم انطلقت مباشرة بعد انطلاق عملية التثبت في الاجازات وكانت الضحية الأولى اللاعب الشاب «معز بوعكاز» الذي تلقى لكمة على وجهه من أحد لاعبي قابس أفقدته وعيه وأمام هذه التصرفات وتجنبا من حصول ما لا يحمد عقباه غادر فريق الملعب الصفاقسي الميدان وعاد إلى حجرة الملابس ولم يعد إلى الميدان إلا بعد حوالي 15 دقيقة وأكد الكاتب العام للملعب الصفاقسي على الظروف غير الطبيعية وغير الرياضية التي دار فيها اللقاء مضيفا: «حتى بنك البدلاء لفريقه لم يسلم حيث تعرض لرمي الحجارة والقوارير البلاستيكية. أما في وسط الميدان فحدث ولا حرج باعتبار ان «الطايح أكثر من الواقف» والحكم لم يحرك ساكنا ولم يوجه الانذارات والاقصاءات اللازمة». وفي نهاية حديثه شكر السيد محمد دمق رجال الأمن على وقفتهم الحازمة ولولا هذه الوقفة لآل الأمر إلى ما لا يحمد عقباه. الملعب الصفاقسي بعث أمس الأول بتقرير مفصل إلى الجامعة التونسية لكرة القدم وضح من خلاله الظروف التي دارت فيها المقابلة وحمّل المسؤولية للفريق المضيف الذي لم يوفر لضيفه عوامل الراحة حيث كان الملعب الصفاقسي عرضة لعدة أشياء غير طبيعية ولا تتماشى وميثاق الرياضي والقوانين الداخلية للجامعة وقد طالب الملعب الصفاقسي الرابطة الوطنية لكرة القدم تطبيق القانون كما طالب بالجلوس إلى مكتب الرابطة الوطنية لتوضيح عدة أشياء. ومن جهة أخرى أكد الملعب الصفاقسي في تقريره على تغافل الحكم عن عدة تدخلات عنيفة من جانب لاعبي الملعب القابسي والتي تجاوزت كل التوقعات وكان من الأفضل توقيف المباراة (الحكم محسن بوكثير) منذ بدايتها.