غدا السبت.. الامين السعيدي يوقع "احبها بلا ذاكرة" بالمعرض الدولي للكتاب    لحظة اصطدام سيارة الوزير الصهيوني المتطرف بن غفير وانقلابها (فيديو)    أبطال إفريقيا: موعد مواجهتي الترجي الرياضي والأهلي المصري في النهائي القاري    الكاف..جرحى في حادث مرور..    نبيل عمار يؤكد الحرص على مزيد الارتقاء بالتعاون بين تونس والكامرون    حالة الطقس لهذه الليلة..    استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف لطيران الاحتلال لمناطق وسط وجنوب غزة..#خبر_عاجل    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    طبيبة تونسية تفوز بجائزة أفضل بحث علمي في مسابقة أكاديمية الشّرق الأوسط للأطبّاء الشّبان    التعادل يحسم مواجهة المنتخب الوطني ونظيره الليبي    بعد دعوته الى تحويل جربة لهونغ كونغ.. مواطن يرفع قضية بالصافي سعيد    عاجل/ ايقاف مباراة الترجي وصانداونز    تسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لدى اليونسكو: آخر الاستعدادات    بنزرت: ضبط كافة الاستعدادات لإنطلاق اشغال إنجاز الجزء الثاني لجسر بنزرت الجديد مع بداية الصائفة    مدير عام وكالة النهوض بالبحث العلمي: الزراعات المائية حلّ لمجابهة التغيرات المناخية    توزر: المخيم الوطني التدريبي للشباب المبادر في مجال الاقتصاد الأخضر مناسبة لمزيد التثقيف حول أهمية المجال في سوق الشغل    بطولة الرابطة 1 (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    البطولة الافريقية للجيدو - ميدالية فضية لعلاء الدين شلبي في وزن -73 كلغ    الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات: واقع المبادلات التجارية بين تونس وكندا لا يزال ضعيفا وجاري العمل على تسهيل النفاذ إلى هذه السوق    سيدي بوزيد: ورشة تكوينية لفائدة المكلفين بالطاقة في عدد من الإدارات والمنشآت العمومية    أكثر من 20 ألف طالب تونسي يتابعون دراساتهم في الخارج    وقفة احتجاجية لعدد من أصحاب "تاكسي موتور" للمطالبة بوضع قانون ينظم المهنة ويساعد على القيام بمهامهم دون التعرض الى خطايا مالية    تكوين 1780 إطارا تربويا في الطفولة في مجال الإسعافات الأولية منذ بداية العام الجاري    منظمات وجمعيات: مضمون الكتيب الذي وقع سحبه من معرض تونس الدولي للكتاب ازدراء لقانون البلاد وضرب لقيم المجتمع    الجزائر تسجل حضورها ب 25 دار نشر وأكثر من 600 عنوان في معرض تونس الدولي للكتاب    المؤرخ الهادي التيمومي في ندوة بمعرض تونس الدولي للكتاب : هناك من يعطي دروسا في التاريخ وهو لم يدرسه مطلقا    ''تيك توك'' يتعهد بالطعن أمام القضاء في قانون أميركي يهدد بحظره    القضاء التركي يصدر حكمه في حق منفّذة تفجير اسطنبول عام 2022    افتتاح المداولات 31 لطب الأسنان تحت شعار طب الأسنان المتقدم من البحث إلى التطبيق    تضم فتيات قاصرات: تفكيك شبكة دعارة تنشط بتونس الكبرى    وزارة التجارة تقرّر التخفيض في أسعار فيتورة الصوجا المنتجة محليا    منوبة: الاحتفاظ بصاحب مستودع عشوائي من أجل الاحتكار والمضاربة    يلاحق زوجته داخل محل حلاقة ويشوه وجهها    رقم قياسي جديد ينتظر الترجي في صورة الفوز على صن داونز    القلعة الصغرى : الإحتفاظ بمروج مخدرات    تم انقاذها من رحم أمها الشهيدة: رضيعة غزاوية تلحق بوالدتها بعد أيام قليلة    تراجع إنتاج التبغ بنسبة 90 بالمائة    نابل: الاحتفاظ بعنصر تكفيري مفتش عنه    هام/ ترسيم هؤولاء الأعوان الوقتيين بهذه الولايات..    تقلص العجز التجاري الشهري    13 قتيلا و354 مصابا في حوادث مختلفة خلال ال24 ساعة الماضية    الشابّة: يُفارق الحياة وهو يحفر قبرا    السعودية على أبواب أول مشاركة في ملكة جمال الكون    فريق عربي يحصد جائزة دولية للأمن السيبراني    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    هرقلة: الحرس البحري يقدم النجدة والمساعدة لمركب صيد بحري على متنه 11 شخصا    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    أمين قارة: إنتظروني في هذا الموعد...سأكشف كلّ شيء    دورة مدريد : أنس جابر تنتصر على السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا    وصفه العلماء بالثوري : أول اختبار لدواء يقاوم عدة أنواع من السرطان    الرابطة الأولى.. تعيينات حكام مباريات الجولة الأولى إياب لمرحلة "بلاي آوت"    تنزانيا.. مقتل 155 شخصا في فيضانات ناتجة عن ظاهرة "إل نينيو"    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    إثر الضجة التي أثارها توزيع كتيّب «سين وجيم الجنسانية» .. المنظمات الدولية همّها المثلية الجنسية لا القضايا الإنسانية    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشروق» تفتح ملف التحكيم التونسي
نشر في الشروق يوم 18 - 06 - 2005

لأن قطاع التحكيم هام جدا ولأنه لا مجال للنهوض بكرة القدم التونسية دون ايلاء قطاع التحكيم العناية التي يستحقها كان لابد من فتح هذا الملف ومحاولة الاطلال عليه من زوايا لم تفتح من قبل. تحقيق اليوم الذي اعتنى بقطاع التحكيم حاولنا ان ننظر فيه من كل هذه الزوايا الجديدة وحاولنا ان نتبع كل الأطراف انطلاقا من لجنة التحكيم وصولا الى الحكام والمراقبين وكذلك الى «السماسرة» الذين أحكموا قبضتهم على هذا القطاع.
المعروف أن كل رؤساء اللجان السابقين وكذلك رئيس اللجنة الحالية السيد علي بن ناصر حاولوا بكل ما أوتوا من قوة التخلص من هذا الداء الذي كان ومازال ينخر جسد التحكيم التونسي. والمعروف أيضا أنه منذ عهد السيد الناصر كريم وعندما كان السيد رؤوف النجار رئيسا للجامعة شنت كل هذه الأطراف الحرب الشعواء على السماسرة والحكام الذين ثبت تورطهم وكذلك عندما تولى يونس السلمي رئاسة اللجنة بالاضافة بالتأكيد الى رئيس اللجنة الحالي علي بن ناصر.. لكن بقي السؤال الرئيسي : هل يمكن هؤلاء من «تحرير» القطاع؟
بالتأكيد مازال الجميع بصدد البحث عن الاجابة رغم ان النجاح كان متفاوتا. اذ اتخذت اللجنة قبل الفارطة قرارات ردعية صفق لها الجميع لكن عاد هذا «الغول» بقوة بعد ان فترت العزيمة وكان لابد من «مبيد» قوي وفاعل حتى يقتلع هذا الداء من جذوره.
من هم السماسرة وكيف يسيطرون على القطاع؟
بالنسبة الى الذين لا يعرفون القطاع يجب ان نشير ان المقصود بالسماسرة هم الذين لا علاقة لهم بالتحكيم في الاصل او على الأقل على الورق وهذا يعني انه ليست لهم اية صفة أو وظيفة في قطاع التحكيم بل هم متطفلون يتغلغلون في القطاع بالرشاوى والسيطرة وشن الحرب إن لزم الامر حتى يستجيب أهل القرار ويجبرون على التعامل معهم ومن وسائل ضغطهم اجبار اللجنة على الوقوع في الاخطاء ثم التشنيع بها ويذكر ان أحدهم أعلم الحكم أنه سيدير لقاء في البطولة في الاقسام السفلى (الرابطات) ولكنه كان لقاء كأس وعندما انتهى اللقاء بالتعادل أعلن هذا الحكم نهاية المقابلة (ظانا انه يندرج في اطار البطولة) وبعد ذلك تولى هذا الدخيل التشهير بالحكم واللجنة واكد ان هذه مهزلة من مهازل التحكيم لا لشيء الا لأن اللجنة رفضت تدخله. كما يحاول السماسرة تأليب الاندية على اللجنة فتكثر التشكيات والاحتجاجات وأذكر في هذا المجال ان وسيطا أراد في أحد اللقاءات ان يفرض حكما لكن اللجنة عينت آخر وأدار الحكم الذي عينته اللجنة اللقاء باقتدار وفاز الفريق المحلي فأراد الوسيط ان يثير قضية فأثر على الفريق المحلي المنتصر وتقدم هذا الاخير باحتجاج وقال ان الحكم مكننا من انتصار في شكل هدية فهل يعقل هذا؟ ويذكر ان الفريق المنهزم أكد ان اللقاء دار في كنف المصداقية وان الحكم أحسن ادارته.
من طرائف السماسرة والحكام والمراقبين
* نجح السماسرة المعروفون (واحد في الوسط والآخر في العاصمة) في تكوين شبكة جديدة او متعاونين معهما حتى يمدّوا لهما يد المساعدة في «محاربة» لجنة التحكيم التي تسعى دائما لمحاربتهم لكن تفشل في النهاية.
* يتحصل السماسرة على أموال من الفرق. ويدعون تقديمها للحكم ويكون الحكم عادة لا علم له بذلك. وعندما ينهزم الفريق الذي دفع الاموال للوسيط يقول لهم ان المبلغ الذي قدمه الفريق الآخر كان أكبر ولذلك انحاز الحكم له.
* يسعى السماسرة الى الحصول على التعيينات وبيعها للنوادي وعندما يفشلون يشنون الحرب على اللجنة.
وهذه الحرب تكون عادة على أعمدة الصحف.
* أغلب الحكام الدوليين وصلوا الى هذا المنصب بتزكية رؤساء النوادي أصحاب النفوذ لذلك يتأثر الحكام الشبان لأنهم يعلمون ان الوصول الى القائمة الدولية له طريق واحد وهو ارضاء رؤساء الاندية الكبرى.. ولا مفر من سلك نفس الطريق.
* بعض الحكام لهم «حصانة» ومحميون خاصة من رؤساء الاندية الذين لهم نفوذ ولذلك قد يخطئ الحكم وقد يجمد دوليا ولكن محليا لا يمكن ان يتعرض الى عقوبة.
* أحيانا يرتكب أحد الحكام حماقة ويساهم في فوز فريق كبير لكن رئيس اللجنة يتجنب عقوبته خوفا من ردة فعل رئيس النادي الكبير لذلك يواصل الحكم ادارة المقابلات وقد يتعرض الى العقوبة عندما يقوم بأول هفوة مع فريق صغير.
* كثيرا ما يكون المراقب صديق الحكم ولذلك وقعت بعض الطرائف، اذ سلطت لجنة التحكيم عقوبة على حكم ب مقابلات بعد ارتكاب عديد الاخطاء في لقاء واحد لكن بعد ذلك وعند فتح الظروف في نهاية الموسم تبينت اللجنة ان المراقب منح هذا الحكم من .
* أحيانا يحصل العكس اذ منح ذات مرة أحد المراقبين من لأحد الحكام وهذا يعني انه فاشل لكن الطريف ان المراقب هو الذي تم ايقافه فيما واصل الحكم ادارة المقابلات والطريف أكثر أن «السمسار» اتصل بالمراقب وطلب منه ان يغير التقرير والا سيدفع «الفاتورة».. ودفعها في النهاية فعلا.
* مراقب يحمل معه «كاتبا» ليدوّن له الاخطاء، فمن قال ان هذا «الكاتب» لا يغير الحقائق.
* مراقب تعوّد ان يتحول مع ناد عريق في الطائرة الى الجنوب وعندما يجد الحكم المراقب بهذا السلوك فماذا تراه سيفعل المسكين؟
* لخبطة في التعيينات اذ كثيرا ما يجد أحد الحكام مراقبين في انتظاره.. انه اهدار للمال العام، وحصل هذا في منزل بورقيبة مثلا (الحكم المرواني) وكذلك في جرجيس (الترجي أولمبيك مدنين) (الحكم عاطف اليعقوبي) وغيرها كثير.
* في عهد السيد رؤوف النجار تم تسليط العقوبات على عديد الحكام والمراقبين لكنهم عادوا جميعا...
* رئيس لجنة جهوية يعين الحكام على هواه.. وبصفة خاصة أحدهم فإذا عيّنه في المرسى مثلا يعين نفسه كمراقب في زويتن واذا عينه في جرجيس يعين نفسه في جربة والمسألة تتكرر في كل الجولات تقريبا والغاية واضحة وهي التحول معه مجانا والانتتفاع بمنحة التنقل.
* هناك قرار من المكتب الجامعي يمنع منعا باتا تعيين الحكام الدوليين لإدارة المقابلات في الأقسام السفلى الا باستشارة المكتب الجامعي واللجنة الجامعية لإدارة مقابلات «الباراج» مثلا لكن هذا القرار ينتهك كل أسبوع.. من طرف رئيس لجنة جهوية معين بداخل الجمهورية.
* رئيس اللجنة لا يطلع على تعيينات الرابطات وبذلك نجد حكاما يديرون لقاء يوم السبت ثم يتم تعيينهم يوم الاحد من طرف اللجنة الجهوية مثال الحادثة التي وقف عليها مؤخرا الجميع والمتعلقة بالحكم مكرم اللقام ويذكر ان المساعدين تم تعيينهما يوم الاحد كذلك بعد لقاء السبت.. وهذه الحالة تتكرر دائما ولكن لا يتفطن الجميع الا عندما تقع الاحداث الدامية. وعلى العكس من رئيس اللجنة الجهوية المذكورة فإن رئيس اللجنة بصفاقس مثلا يعلم اللجنة المركزية بكل التعيينات.
* بعض الحكام كان بالامكان ابعادهم من القائمة الدولية بل كانت الضرورة تدعو الى ذلك بالنطر الى الاعداد السيئة جدا التي تحصلوا عليها... وعلى ذكر الحكام الدوليين فإن هناك ما لا يقل عن حكام دخلوا القائمة الدولية بفضل علاقتهم الجيدة جدا مع أحد الاندية.
* في نهاية الموسم الفارط اتصل «سمسار» بفريق يلعب من اجل تفادي النزول في الوطني «ب» وأعلمه أنه علم باسم الحكم الذي سيدير اللقاء. وقال : هو فلان، وبالفعل كان رئيس اللجنة يفكر في هذا الاتجاه ولكن عندما علم بن ناصر غيّر الحكم وعين حكما دوليا آخر لأن اللقاء مصيري ولكن «السمسار» تحصل على الاموال وادعى تسليمها للحكم الاول الذي لم يدر اللقاء ولم ينتصر ذلك الفريق في تلك المباراة.
* حكم معروف عادة ما يدير لقاءات لفريق معروف وكلما انهزم على يديه يتصل برئيس ناد آخر ليقول له لقد «فرملت» ذلك الفريق.
***
ماذا بين حكام سوسة والترجي؟
الجولةالثانية لمرحلة الذهاب وعندما كان الترجي متعادلا مع النادي البنزرتي بهدف لمثله ارتكب المهاجم عماد بن يونس مخالفة على الحارس البنزرتي وسجل الهدف الثاني الذي احتسبه الحكم الدولي هشام قيراط وسط دهشة الجميع...
الجولة الثانية عشرة كانت المباراة تسير نحو التعادل بهدفين لهدفين بين الترجي الرياضي والأولمبي للنقل لكن الحكم الدولي محسن بوكثير يعلن عن ضربة جزاء لم يقتنع بها أحد غيره وبها فاز الترجي (32).
الجولة الخامسة عشرة الحكم الشاب مكرم اللقام وخلال إدارته لمباراة حمام الأنف والترجي الرياضي يحرم الترجي من هدف شرعي بعد إشارة من المساعد جلول عزوز قبل أن يحرم حمام الأنف من ضربة جزاء شرعية ويتسامح مع الجعايدي الذي كان يستحق الورقة الصفراء الثانية... فهل هناك سرّ في ما يفعله حكام سوسة مع الترجي الرياضي أم انها مجرد صدفة لا غير..
لماذا ابتعد «الدوليون»
الحكم الدولي مراد الدعمي لم يشارك في قيادة اللقاءات التي كانت فيها أندية الترجي الرياضي النجم الساحلي النادي الإفريقي والأولمبي للنقل أطرافا...
هشام قيراط لم يدر اللقاءات الخاصة بأندية الإفريقي والصفاقسي والنجم والملعب التونسي والأولمبي للنقل.
عادل زهمول ابتعد عن مباريات النجم الساحلي والترجي الرياضي والنادي البنزرتي وحمام الأنف.
عاطف اليعقوبي لم يدر مباريات الإفريقي والأولمبي الباجي والأولمبي للنقل وحمام الأنف واتحاد المنستير.
محسن بوكثير ابتعد عن مباريات النجم وحمام الأنف والنجم الخلادي وحمام الأنف والملعب التونسي.
جمال بركات ابتعد عن مباريات النادي البنزرتي والأولمبي الباجي والنجم الخلادي.
قاسم بن ناصر ابتعد عن مباريات النجم الساحلي والنادي الصفاقسي والأولمبي الباجي.
عواز فقط يدير لقاءات الأندية الكبرى
شارك عواز الطرابلسي في إدارة مباريات الأندية الكبيرة مثل الترجي والإفريقي والصفاقسي والنجم والملعب التونسي.
عواز له سبعة لقاءات بين أندية بالقسم الوطني «أ» إضافة إلى مباراة أمل جربة والترجي في الكأس كما أدار ثلاث مباريات بالقسم الوطني «ب» ليكون بذلك أكثر الحكام إدارة للمباريات خصوصا إذا نعلم أنه حكم غير دولي ويأتي إسناد مثل هذا العدد من المباريات لحكم غير دولي نظرا لما يتمتع به الرجل من ثقة واحترام من طرف كل الأندية كبيرها وصغيرها.
عواز مشهود له بالكفاءة والشجاعة والنزاهة حتى وإن وقع في بعض الأخطاء الكبيرة مثل مباراة النادي الرياضي الصفاقسي والنجم الرياضي الساحلي والتي لم يعلن فيها عن ضربة جزاء على الأقل بدت شرعية وواضحة للنادي الرياضي الصفاقسي.
***
الأجانب خارج الموضوع
تقلص عدد الحكام الأجانب مقارنة بالموسم الماضي فبعد أن تم الاستنجاد بخمسة حكام أجانب في مثل هذه الفترة من الموسم المنقضي أي بعد مرور 15 جولة لم يظهر في بطولتنا هذا الموسم إلا حكمان واحد أدار مباراة الترجي الرياضي والنادي الإفريقي والثاني قاد اللقاء الذي جمع الترجي الرياضي بالنجم الرياضي الساحلي.
بلغ عدد الحكام الذين شاركوا في قيادة مباريات الموسم الحالي 24 حكما يضاف لهم الثنائي الأجنبي ولئن ظهر بعض الحكام الشبان فقد اختفت بعض الأسماء المعروفة أو تقلص عدد اللقاءات التي أداروها حتى الآن.
الحكم محسن بلعيد وفي مثل هذه الفترة من الموسم المنصرم أدار 11 مباراة بين الوطني «أ» و»ب» لكن عدد مباريات هذا الحكم تقلص بكيفية تدعو إلى التساؤل بما أن رصيده في المباريات قد تقلص إلى أربعة لقاءات فقط... آخر مباراة لبلعيد كانت في الجولة الثامنة ذهاب بين الصفاقسي وحمام الأنف.
ماذا أصاب الحكم بوكثير؟
الحكم الدولي محسن بوكثير تراجع مستواه من موسم لآخر ومن مباراة لأخرى وأصبحت له مشكلة مع ضربات الجزاء فإمّا أن يعلن عن ركلة جزاء غير واضحة مثلما فعل خلال لقاء النادي الصفاقسي والأولمبي للنقل أو لفائدة النادي الإفريقي والترجي الرياضي أو أن يتغافل عن ضربتي جزاء للأولمبي الباجي ضد مستقبل المرسى وهذا ما جعل الحكم المذكور يقود أربعة لقاءات فقط حتى الآن بالقسم ا لوطني «أ» بعد مرور الجولة. محسن بوكثير اختص هذا الموسم في قيادة مباريات الأقسام السفلى ولا ندري متى سيستفيق؟
***
أي حلول؟: القبضة الحديدية... استقلالية التحكيم وعدم التراجع في العقوبات
بالنسبة الى الحلول لا ندعي في العلم فلسفة ولكن على سلطة الاشراف او المكتب الجامعي المكلف بالسهر على كرة القدم التونسية ايلاء هذا الملف ما يستحقه من عناية ويجب تجميع اهل الذكر ليتم الاستماع اليهم والبحث عن الحلول اللازمة ولكن لا مفرّ منطقيا من استعمال القبضة الحديدية اي لا مفر من ابعاد المسيطرين على القطاع وخاصة السماسرة ومن يعملون معهم.
ولا بد من العودة الى السياسة التي طبقت في عهد السيد رؤوف النجار والناصر كريم والمتمثلة في إبعاد كل من يتورط. كما يجب على اللجنة الفيدرالية للتحكيم ان تكون اكثر حزما وأن تفرض على اللجان الجهوية ارسال التعيينات في وسط الاسبوع (يوم الخميس مثلا) للنظر فيها والامر بإبعاد المشكوك فيهم ان كانت هناك شكوك ثم النظر في التعيينات النهائىة حتى لا يسيّر التحكيم اللجان الجهوية.
لا مفرّ من استقلالية التحكيم حتى يتخلص بصفة نهائية من المؤثرات الخارجية وتتحول اللجنة الفدرالية للتحكيم الى مجلس إدارة ب 12 عضوا مثلا تتوفر فيهم النزاهة وقوة الشخصية ويتولى رئاسة اللجنة رجل معروف بحزمه وعدم الخشية من اي رئيس ناد او من السماسرة.
وليس بالضرورة ان يكون رئيس اللجنة حكما سابقا والمثال موجود في الفيفا حيث ان رئىس لجنة التحكيم لم تكن له اية علاقة بالتحكيم وكذلك رئيس لجنة «الكاف».
لا للتراجع في العقوبات
من المفروض ان تكون لجان التحكيم اكثر حزما وان لا تتراجع في العقوبات التي تم اتخاذها ودون ذكر الاسماء هناك قائمة طويلة جدا من الحكام والمراقبين قاموا بأخطاء لا تغتفر واتخذت بشأنهم قرارات الابعاد لكن عادوا في النهاية وكأن شيئا لم يكن.
وهناك من أبعد في عهد اللجنة السابقة وعاد بمجرد تقديم رسالة اعتذار وهناك من عاد بطرق أخرى يضيق المجال لذكرها. فلماذا التراجع والى متى يدعي البعض بعدم القدرة على السباحة ضد التيار؟ ويقال انه هناك من عاد في عهد المكتب الجامعي السابق بقصيدة شعر!!
قرارات خاطئة
المعمول به في الفترة السابقة هو ان اللجنة الجامعية للتحكيم هي التي تعيّن الحكام وكذلك المراقبين لكن اتخذ قرار بعد ذلك بفصل لجنة تعيين المراقبين وهنا كثرت المشاكل وتشعبت. وبعد ان تولى المدير الإداري للجامعة عمر الدراجي تعيين المراقبين على غرار الفيفا تعذر عليه ذلك.
***
علي بن ناصر يقول: هؤلاء اخطأوا... وأنا اتحمل مسؤولية اخطائهم
نحن الآن في المنعرج الحاسم من الموسم فجل الاندية اما تلعب من اجل التتويج والصعود او هي مهددة بالنزول لذلك تصبح كل هفوة كبيرة ومبالغا فيها كما اننا في تونس لا نقبل هذه الهفوات الضرورية.. فالبطولات الكبيرة في ايطاليا فرنسا اسبانيا وغيرها خير شاهد على ان اخطاء الحكام مثل اخطاء اللاعبين والمدرسين يجب ان تكون موجودة في اللعبة ومن المستحيل ان نتخلص منها.
في الموسم الماضي كان التنافس حتى الجولات الاخيرة في جميع الاقسام وها ان الموسم الحالي يعرف نفس الاتجاه انظر مثلا في القسم الوطني «ب» الاندية المعنية بالصعود عددها يصل تقريبا الى نصف الفرق وهذا في صالح اللعبة حيث يكون الحماس والتشويق سيد الموقف الى آخر جولة في الموسم.
بالنسبة لما حدث من اخطاء خلال الجولات الاخيرة اعتبره داخلا في قانون اللعبة فبالنسبة للحكم عواز الطرابلسي الذي حرم النادي الصفاقسي من ضربة جزاء واضحة فهو حكم ممتاز للغاية من جميع النواحي الفنية والبدنية وتعيينه للمباراة كان في محله باعتباره محايدا ولا احد يشك في نزاهته لكنه تعرض لإصابة على مستوى الرجل اقلقته اثناء الشوط الثاني واثرت على تحركاته وتمركزه فوق الميدان ثقتنا في هذا الحكم كبيرة لما عرف به من شجاعة وعدالة وعدم تأثر بكل العوامل.
اما الحكم مكرم اللقام الذي أدار مباراة حمام الانف والترجي الرياضي فهو حكم شاب وشجاع وسبق له ان أدار مباراة في الجولة الاخيرة من بطولة الوطني «أ» بين جمعية جربة والملعب التونسي وهذا الموسم قاد اربعة لقاءات في الوطني «ب» ومعظم التقارير للسادة المراقبين اكدت انه يتحسن وكان لابدّ من اعطائه الفرصة واعتقد ان المساعد الاول الذي رفض هدفا شرعيا لصالح الترجي قد اثر على الحكم فيما تبقى من المباراة وجعله يقع في بعض الاخطاء... نحن سنشجع هذا الحكم وكل زملائه الشبان ونحافظ عليهم ونمنحهم الفرصة في الوقت المناسب..
الحمروني اخطأ في حق اللقام
بالنسبة للمباراة التي قادها الحكم مكرم اللقام بعد اقل من 24 ساعة من مباراة حمام الانف والترجي فالهفوة واضحة وكبيرة من رئيس الرابطة الجهوية للتحكيم بسوسة السيد عبد العزيز الحمروني.
صحيح ان قوانين الجامعة التونسية لكرة القدم تسمح له بتعيين الحكام على المستوى الجهوي لكنه كان مطالبا بأن يعلمنا وكنا سنضطر لجلب حكم من رابطة أخرى امام صعوبة المباراة... فرئيس الرابطة الجهوية بسوسة ارتكب هفوة كبيرة وانا اتحمل معه المسؤولية لأنه ليس من طبعي التهرب من مثل هذه الاخطاء... لكن لابدّ من الاشارة الى كون السيد عبد العزيز الحمروني مثل بقية رؤساء اللجان الجهوية للتحكيم يقوم بدور كبير وهام للغاية.
أكثر من 400 مباراة اسبوعيا
هناك حوالي 400 مباراة كل اسبوع منها 52 مباراة بين القسم الوطني «أ» و»ب» و»ج» اضافة الى القسم الشرفي وكل هذه المباريات وحكامها يتم تعيينها من طرف اللجنة الفيدرالية للتحكيم اما بقية اللقاءات فإن اللجان الجهوية هي التي تعين حكام هذه المباريات... نحن ندرس جيّدا ونراعي عديد المعطيات قبل تعيين هذا الحكم او ذاك ونختار الحكم حسب مستواه وحياده وندرس جيدا التعيينات حسب قيمة المباراة واهميتها... اما حسن استعداد الحكم ساعة المباراة فلا نتحمله.
الأولوية للأفضل
المباريات ستكون هامة في كل الاقسام ونحن سنعتمد على الاكثر استعدادا في ما تبقى من الموسم وسوف ننظر متى تسمح الفرصة وترتيب بعض الفرق حتى نعطي الفرصة لمجموعة من الشبان الذين اكدوا حسن استعدادهم في الاقسام السفلى ونتمنى ان تساعدنا الاندية وان لا تتأثر ببعض الاخبار المبالغ فيها لأننا مطالبون بالدفاع عن حقوق الفرق فكلها تحمل نفس اللون عندنا... ثم ان الحكم عندما يقع في هفوة لا يستفيد منها بل تكون الافادة للنادي الثاني.
***
الحكم الدولي هشام قيراط... نجاح المباراة يعنينا أيضا...
كل المباريات لا بد أن تصاحبها بعض الأخطاء التي تختلف من مباراة لأخرى ومن حكم لآخر وفي مثل هذا الوقت من كل موسم تصبح الأخطاء غير مقبولة من أغلب الأندية حيث يصبح المدرب في وضعية صعبة فإما أن يكون ناديه يلعب على الصعود أو النزول وعادة ما يكون مكانه مهددا... كما أن المسؤول يكون متشنجا لنفس الأسباب المذكورة ولا بد من الهدوء وتقبل كل النتائج بروح رياضية بما أنه لا بد من فائز ومنهزم والحكم اليوم أصبح من مصلحته أن تنجح مباراته وحتى وإن أخطأ فلا بد أن يقع تهويل الأمور.
أرجو أن يتعاون الجميع من مسؤولين ومدربين وإعلام وجمهور لما فيه مصلحة كرة القدم التونسية حتى نتجاوز هذه الفترة في آخر الموسم بما أن العديد من الأندية تسعى لحصد الانتصارات وتحقيق النتائج الإيجابية التي تضمن لها اما التتويج والصعود أو الهروب من شبح النزول ويكون الحكم الوحيد غير المسموح له بالوقوع في الهفوات.
لابد ان نتعاون جميعا حتى ينتهي الموسم في أحسن الظروف ويكون التتويج لمن هو أجدر مثلما جرت العادة ولا أعتقد أن هناك حكما لا يريد النجاح لمباراته فمثلما يسعى اللاعب والمسؤول والمدرب للنجاح فإن الحكم يدخل للمباراة لنفس الغاية وهي النجاح في قيادة مباراته إلى بر الأمان.
***
أخطاء في البال...
قطاع التحكيم صعب وحساس ومشاكله لا تنتهي وهفوات الحكام لا بد منها وكما يقال أفضل الحكام من يرتكب أقل ما يمكن من الأخطاء لأن هذه الأخطاء داخلة في قانون اللعب فكما تكون حسابات المدربين في بعض الأحيان غير موفقة ويسمح بعض الحراس من خلال سوء تقديرهم بأن تدخل شباكهم كرات تبدو عملية التصدي لها في المتناول ويضيع كذلك المهاجمون أهدافا من فرص لا تضيع كذلك الحكم يغيّر نتائج بعض المباريات وهذا يحدث في أكبر التظاهرات العالمية والقارية.
في الفترة الماضية لاحظنا أن هفوات الحكام قد زادت فكان من المفروض أن نعود إلى أهم هذه الهفوات التي نتمنى أن تكون عن حسن نيّة.
الجولة الأولى : محسن بوكثير يعلن عن ضربة جزاء لصالح النادي الإفريقي ضد الصفاقسي حقق بها فريق باب جديد الفوز وركلة الجزاء هذه تركت عديد التعاليق لفترة غير قصيرة.
في نفس الجولة مراد الدعمي يحرم حمام الأنف من هدف شرعي عندما احتسب مخالفة لم تكن موجودة للحارس البجاوي ومساعده جلول عزوز يعلن عن تسلل وهمي ضد مهاجم الملعب التونسي بعد أن سجل هدفا.
الجولة الثانية : قيراط يقرّ شرعية هدف الفوز للترجي ضد النادي البنزرتي رغم المخالفة الواضحة على الحارس.
الجولة الثالثة : الحكم علي الخالدي يحرم النجم الخلادي من ركلتي جزاءواضحتين ضد النادي الإفريقي بملعب المنزه واللقاء انتهى بالتعادل السلبي.
الجولة الخامسة : الحكم عادل زهمول يرفع في مرة أولى إنذارا للشيخ طال لاعب باجة قبل أن يوجه له إنذارا آخر وسمح له بإنهاء ا لمباراة ضد الملعب التونسي.
في نفس الجولة وخلال لقاء صفاقس والترجي وقع دفع الحكم عاطف اليعقوبي من طرف بعض لاعبي الصفاقسي لكنه اعتبر المسألة عادية.
الجولة السادسة : وفي مباراة النجم الخلادي والملعب التونسي سجل فريق باردو هدفا بعد اصطدام المهاجم بالحارس لكن الحكم احتسب مخالفة ورفض الهدف واحتج الملعب التونسي بشدة على قرار بن ناصر الصغير.
الجولة السابعة : الحكم نزار دربال يحرم النادي الإفريقي من ركلة جزاء شرعية وانتهى اللقاء بالتعادل بهدف لمثله بين الأولمبي والإفريقي.
في نفس الجولة السابعة كان الأولمبي الباجي منتصرا في صفاقس بهدف لكن ا لحكم نبيل عقير أعلن عن ضربة جزاء خلفت جدلا كبيرا وانتهى اللقاء بهدف لمثله.
الجولة الثامنة : النادي الصفاقسي وحمام الأنف وبينما كان اللقاء يسير نحو التعادل بهدف لهدف لكن الحكم محسن بلعيد أعلن عن ضربة جزاء خيالية فاز بها النادي الصفاقسي.
الجولة التاسعة : الحكم الدولي المساعد محمد علي السليتي يرفض هدفا شرعيا للاتحاد المنستيري ضد حمام الأنف قبل أن يفوز هذا الأخير بهدف لصفر.
الجولة العاشرة : وفي مباراة المرسى وباجة الحكم بوكثير يحرم باجة من ركلتي جزاء وانتصر المستقبل بهدفين دون ردّ..
الجولة الثانية عشرة : محسن بوكثير يهدي الترجي ضربة جزاء في اللحظات الأخيرة انتصر بفضلها على الأولمبي للنقل بثلاثة أهداف لهدفين.
الجولة الثالثة عشرة : هشام العكروت يحرم مستقبل المرسى من ضربة جزاء أكثر من واضحة في حمام الأنف لكنها لم تغير النتيجة بما أن المرسى فازت بهدفين لهدف.
في نفس الجولة الحكم سليم المرواني رفض ركلة جزاء للنجم للظهير كريم حقي قبل أن يسجل السلامي هدف الفوز في اللحظات الأخيرة لفريق باردو.
الجولة ذاتها عادل زهمول ارتكب عديد الأخطاء في مباراة المنستير والأولمبي للنقل وكاد اللقاء يتوقف...
الجولة الخامسة عشرة : مكرم اللقام وبإشارة من المساعد جلول عزوز يحرم الترجي من هدف شرعي قبل أن يتغافل عن ضربة جزاء شرعية لحمام الأنف.
في نفس الجولة عواز الطرابلسي يحرم النادي الرياضي الصفاقسي من ضربة جزاء واضحة قبل أن يفوز النجم في النهاية بهدفين لهدف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.