بدأ أعوان الأمن في إحدى مدن الوسط الغربي مؤخرا بحثهم في عملية اختطاف مثيرة استهدفت بنتا تبلغ من العمر 3 سنوات. وقد انطلق البحث بناء على شكوى قدمتها والدة الفتاة المختطفة وقدمت فيها أوصاف صاحبي الفعلة وهما امرأة في متوسط العمر ورجل ملتح. وحسب رواية الأم فإن المرأة المفتش عنها مثلت دور العجوز المريضة التي لا تقوى على السير هذه المرأة طرقت باب إحدى العائلات ولما فتحت لها ربة المنزل وجدتها جالسة فسألتها حاجتها فأعلمتها بأنها غريبة ومسنة وتشكو من مرض الروماتيزم فلا تقدر على السير الاعتيادي وطلبت من صاحبة البيت أن تطعمها وأن تناولها كأس شاي لأنها لم تذقه منذ أيام. وكانت طفلة صاحبة الدار بجانب والدتها فأمسكت بها الغريبة وطفقت تتفحص عينيها وشعرها. أدخلت المرأة ابنتها إلي المنزل وتركت الزائرة خارجه لتعد لها طعاما وقهوة لأنها لا تستعمل الشاي ولما كانت منهمكة في إعداد الطعام للضيفة افتقدت طفلتها (3 سنوات) ولم تجدها بالغرف فخرجت تستجلي أمرها فلم تجد أثرا للعجوز لكنها لمحت امرأة ذات قوام رشيق وهي تعدو مبتعدة وتحمل الطفلة تحت إبطها. فأسرعت الأم وراءها عدوا إلى أن أدركتها وأمسكتها من ثيابها فإذا بها أمام من كانت لا تقدر على السير وتستجدي الطعام والشاي. وبعد جهد فازت الأم بافتكاك فلذة كبدها ولاحظت أن المرأة السارقة كانت على موعد مع شخص ملتح وكان يخاطب المرأة بعصبية وبعد أن احتضنت الأم طفلتها أغمي عليها بنفس المكان وبعد برهة استفاقت فلم تجد أثرا للمرأة والرجل فعادت تجر رجليها من أثر الصدمة إلى أن عاد زوجها من العمل فأعلمته بما تعرضت إليه فاصطحبها لتقديم إعلام لدى مركز الشرطة حيث تم فتح محضر في الموضوع وإصدار قرار البحث عن المشبوه فيهما.