تونس (الشروق) عبر السيد فالير دورنياني، رئيس مجلس النواب الروماني، عن ابتهاجه ازاء النتائج التي حققتها زيارته لبلادنا. وقال في مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته، أنه يترك تونس وهو يحمل أفضل الانطباعات عنها. وأشار الى حملة اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين التونسيين، والتي توجت أمس بلقاء رئيس الدولة، وقال انه التقى رئيس مجلس النواب، وكذلك وزير الشؤون الخارجية، ووزير الصحة، ووزير التعاون الدولي ووزير الثقافة. وأشار الى وجود اهتمام متبادل بين الطرفين في هذه المجالات، وانه تمّ الاتفاق على دعم العلاقات الثنائية في كل هذه المجالات، السياسية منها والاقتصادية والثقافية، والعلمية، وكذلك على مستوى المشاركة في المعارض الدولية، موضحا أنه تمّ توجيه الدعوة للجانب التونسي للمشاركة في معرض بوخاريست الدولي الذي سيتلئم هذا الخريف. وقال انه تعرف والوفد المرافق له على أساليب جديدة لدعم السياحة والزراعة والصناعة الصيدلية وتركيب السيارات. وعن لقائه برئيس الدولة، قال رئيس مجلس النواب الروماني أنه عبّر له عن رغبة بلاده في دعم التعاون بين البرلمانين التونسي والروماني وانه عبر له عن اعجابه بسياسات تونس الداعمة للانفتاح ولحرية المرأة وللديمقراطية، وبمواقف تونس إزاء المشاكل الدولية، وهي مواقف حكيمة ومتوازنة، مما يمكن تونس من أن يكون صوتها مسموعا على المستوى العالمي. وعبّر عن ثقته في مستقبل العلاقات بين البلدين. وقال انه بإمكان البلدين الاستفادة من خبرة بعضهما البعض حيث تهتم تونس بالسياحة والزراعة، فيما تمتلك رومانيا تجربة في السياحة الاستشفائية. وقال ان النقاش بدأ خلال هذه الزيارة، مناقشة ترتيبات انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة، المنتظر موفى هذه السنة. وقال انه احاط المسؤولين التونسيين علما برغبة بلاده في ان تعيد تونس فتح سفارتها في بوخاريست، بالنظر الى وجود عدد هام من الطلبة التونسيين هناك، والامكانيات الهامة للدراسة في رومانيا كما عبّر عن رغبة بلاده في اقامة توأمة بين المنستير او سوسة ومدينة كوستنزا على البحر الأسود. ومن جهة أخرى قال انه ناقش مع المسؤولين التونسيين مسائل تتعلق بالوضع في الشرق الأوسط وفي العراق، واضاف في ردّه على سؤال «الشروق» انه يقدر مواقف تونس الحكيمة بشأن قضية الشرق الأوسط، معتبرا ان لتونس قدرات هامة للمساهمة في ايجاد حل لهذه القضية، وان تونس تحظى في هذا المجال بالقبول لدى كل الاطراف. واضاف بشأن العراق ان بلاده تدعم جهدا جماعيا تقوم به المجموعة الدولية والدول المجاورة للعراق ومنظمة الاممالمتحدة لمساعدة العراقيين على تشكيل حكومة ممثلة ومنتخبة بصفة ديمقراطية وتحظى باعتراف جميع الاطراف. كما تتمتع بالسيادة وبكافة السلطات وتعمل على وحدة العراق وتوفر الحرية والديمقراطية لكل العراقيين.