خلال جلسة جمعت رئيس بلدية أريانة، بهيئة جمعية عيد الورد، لاستعراض برنامج الدورة الثامنة التي ستنطلق ابتداء من يوم 8 ماي وتتواصل الى يوم 16 من نفس الشهر أكّد الدكتور صلاح البلطي رئيس البلدية على ضرورة توفير جميع ظروف النجاح لهذه الدورة وتحقيق التواصل بين الجمعية الثقافية للبلدية وجمعية عيد الورد حتى تحقق هذه التظاهرة اهدافها خاصة أنها ترفع «شعار الورد رمز المحبة». كما اقترح رئيس البلدية من جهة أخرى أن تمسّ المظاهر الاحتفالية التي تقام بهذه المناسبة مختلف ارجاء المدينة بدوائرها الاربع (أريانةالمدينة، أريانة العليا، المنازه، النصر) مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة تشريك كافة اعضاء المجلس البلدي وتوظيف خبراتهم في مختلف المجالات لانجاح مثل هذه التظاهرات. وأوصى الدكتور صلاح البلطي بالمناسبة على ضرورة ان يقف المهرجان وقفة تقييمية على اثر اختتامه مباشرة لتقييم مدى تحقيقه لاهدافه التي رسمها قبل الدورة والبحث عن سبل تنمية موارده خاصة ان جمعية عيد الورد ما فتئت تسجّل العجز المالي على اثر كل دورة من دوراته مما يهدد بالتأثير السلبي على قيمة هذه التظاهرة في ربط الصلة بين متساكني المدينة واحدى مميزاتهم المتجذرة في عاداتهم وتقاليدهم وهي زراعة الورد وتقطيره وهو ما جعل من عيد الورد المناسبة السنوية لاحياء هذه التقاليد من خلال تنظيم سوق الورد والندوة العلمية المختصة في مجال من مجالات الورد مثل زراعته والمحافظة عليه وتوظيفه واستغلاله بيئيا وجماليا وصحيا وهو ما يترجم حرص والي الجهة السيد فائز عياد على تأكيده على تناول ندوة هذه السنة التي تشرف على اعدادها سنويا الغرفة الفتية الاقتصادية موضوع الصناعات العطرية وذلك استعدادا لجعل مدينة اريانة بما تحتويه من مخزون حضاري في هذا المجال عاصمة للصناعات العطرية على غرار مدينة قراس الفرنسية التي تربطها ببلدية اريانة اتفاقية تعاون وشراكة. ودعا السيد رئيس البلدية بالمناسبة في اطار تنشيط المدينة الى ضرورة التركيز في اختيار الفضاءات التنشيطية على تلك التي تحصّلت على شهائد في احترام الشروط الصحية والبيئية كالمقاهي على سبيل المثال. كما سيتم التركيز ضمن فضاءات التنشيط على ساحة سلا نظرا لاهمية موقعها وذلك بعد التدخل لتهيئتها وتوفير مختلف ظروف النجاح للانشطة التي ستستقطبها.